قائمة الموقع

​في غزة.. ليالٍ مظلمة وبدائل خلّاقة أمام المواطنين

2017-06-24T09:34:56+03:00

لا تزال أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة، قائمة، وتزداد شدة يوما بعد آخر، لا سيما بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي تقليص إمدادات خطين من الخطوط العشرة التي يزود بها قطاع غزة بالكهرباء.

وتسبب التيار الكهربائي بإرباك حياة المواطنين اليومية، الأمر الذي دفعهم لتنفيذ مهامهم وفق ساعات وصول التيار الكهربائي المحدودة.

وقالت سمية الغلاييني، ربة منزل، وأم لأربعة أطفال، إن "أكثر ما يؤرقني هو الغسيل، فأضطر لانتظار لحظة وصل التيار ليلا ونهارا".

وأضافت الغلاييني: "3 ساعات لا تكفي للغسيل وحده فما بالك بالأعمال المنزلية الأخرى، فالمكنسة الكهربائية نسيتها منذ زمن، والكوي قلما أكوي فمنذ سنوات وأنا أحاول شراء ملابس مصنوعة من أقمشة لا تتجعد كثيراً".

فيما قالت لوران الزعيم، ربة منزل، إنه "بسبب انقطاع التيار لساعات طويلة لم نعد نستطيع ان نستخدم الثلاجة بالشكل المطلوب"، مشيرة إلى أن الأطعمة تفسد بسبب عدم التبريد.

أما "أم محمد البشير"، فتقول: "كانت عادتي أن أخزن اللحوم في الفريزر – جهاز فريزر منفصل – وكان يسعفني في جدول الثماني ساعات والست ساعات، لكن الآن وبسبب أزمة انقطاع التيار الكهربي لم أعد أضع به شيئا فثلاث ساعات لا تكفي لتجميد اللحوم والتي اضطررت للتخلص منها بسرعة".

الطاقة الشمسية

وفي سياق متصل، تحدث المواطن "أبو أحمد عودة" في العقد الخامس من العمر، قائلا: "ترددت كثيراً قبل أن أخطو باتجاه الطاقة الشمسية، لكن الحال أصبح محالا ولا يمكن أن نعيش مع 3 ساعات كهرباء يومياً ولا حتى أكثر منها فأنا تعبت".

ويتابع عودة: "هي تجربة أخوضها فإن ثبت نجاحها تابعت، فما قمت بتركيبة لوحتان فقط وبطاريتان أستطيع بسببهما تشغيل الإنارة في المنزل 24 ساعة، كما يمكنني أن أفصل الإنارة وأشغل الثلاجة فقط".

وأضاف: "الآن أنا أفضل حالاً، بل أفضل بكثير وجيراني ينتظرون نتيجة التجربة وحدثوني عن نيتهم في تركيب طاقة شمسية حتى وإن كانت بالدين، فالإفطار والسحور في الظلام كئيبان، وزيارة الأقارب أيضاً مزعجة مع العتمة".

أما رامز اليازجي وهو صاحب بقالة في الأربعين من العمر، فتحدث عن تجربته مع الطاقة الشمسية: "كلفتني 1200 دينار أستطيع الآن أن أنير المنزل بكامله والدكان أيضاً، وكذلك أستطيع تخفيف الجهد لتشغيل ثلاجة المرطبات".

وقال اليازجي: "كنت أتبع نظام الليدات ورغم أنها أفضل الحلول الموجودة، لكن الطاقة الشمسية تكلفتها مرتفعة ولن يقدر عليها الناس العاديون"، متسائلاً: "لم لا توفر لنا الحكومة طاقة كهربائية مصدرها الطاقة الشمسية؟".

بدائل أخرى

في حين، تقول سامية عبد الهادي موظفة في إحدى الوزارات الحكومية، "كنت أحياناً أضطر لمغادرة منزلي وملابسي غير مكوية بسبب انقطاع الكهرباء إلى أن نصحتني إحدى زميلاتي بوضع المكواة على الغاز وعدم وضعها مباشرة على الملابس بل فوق قطعة قماش رقيقة حتى لا تلسعها النار وهو ما أنجدني بالفعل".

وتضيف عبد الهادي: "أطفالي صغار كنت أتركهم في المنزل مع التلفاز، حتى مع جدول الثماني ساعات كانت البطارية الكبيرة تشغل التلفاز لست أو سبع ساعات أما الآن فلا نستطيع شحنها وأبقى طيلة الدوام قلقة على الأطفال ماذا تراهم يفعلون".

اخبار ذات صلة