فلسطين أون لاين

"معركتنا مستمرة لا تؤثر بها هوامش عابرة"

"الحركة الأسيرة": نطالب بسحب الفيلم المسيء (أميرة) ومعاقبة المشاركين في هذه الجريمة

...
الحركة الأسيرة - سجون الاحتلال

طالبت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال اليوم الأربعاء نقابتي الفنانين الأردنية والمصرية وذوي الاختصاص بالوقوف عند مسؤولياتهم -كما عهدنا ذلك عليهم- في مناصرة قضايا شعبنا، وذلك عبر سحب هذا الفيلم المسيء لقضية إنسانية بامتياز(فيلم أميرة)، ومعاقبة جميع من شارك في هذه الجريمة مِن منتجين ومخرجين وممثلين ومسوقين.

وأكدت الحركة في بيان صادر عنها وصل فلسطين أون لاين نسخة عنه، أن على جميع الوزارات المختصة في السلطة الفلسطينية، ومنها وزارة الثقافة ووزارة الإعلام أن تأخذ دورها في مواجهة هذا الفيلم وما يروجه من فريةٍ مسيئةٍ لأشرف قضية في العالم.

وأضافت "في الوقت الذي نخوض فيه حربًا على جميع الأصعدة مع مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يتوانى عن استخدام كافة الوسائل المادية والمعنوية لتشويهنا، وتحديدًا بعد معركة تحرر ستة من أبطالنا وإعادة أسرهم؛ يصدمنا نفرٌ من ناطقي اللغة العربية في معاونة آسرنا -بقصدٍ وغير قصد- في معركته الشرسة ضد أنفاسنا التي تتحرَّرُ رُغمًا عن أنفه عبر "النُّطف المحرَّرَة"، وذلك بصناعة وتسويق فيلم أميرة الذي مسَّ فيه صانعوه والمروجون له بنضالات الأسرى وعوائلهم، حيث اختلقوا كذبةً لتسويق حبكتهم حتى يأكلوا الخبز الحرام ويحصلوا على الشُّهرة المشبوهة".

وأوضحت الحركة أنه وعلى الرغم من مجانبة ذلك ومجافاته للحقيقة، فقد تم التواصل مع منتج الفيلم الرئيسي عام 2019م من قبل الحركة الأسيرة عبر قنوات عدة وأهمها إحدى زوجات الأسرى والتي كانت تحمل في أحشائها "نطفة محررة" معترضةً على الحبكة المسيئة، وعارضةً خدمات الحركة الأسيرة الكاملة للمساعدة في توفير الرواية الصحيحة والتي تنافي ما ذهبت إليه قاعدة الفيلم الأصلية.

وأشارت إلى أنها تفاجأت "بعرض الرواية الكاذبة والخاطئة والمسيئة للأسرى ولأعظم ظاهرة في التاريخ الحديث "النطف المحررة"، متجاهلين الشواهد والدلائل التي اضطررنا لسوقها لهم عن قيامنا بطعن وتحطيم رؤوس بعض الضباط والسجانين لمجرد أنهم حاولوا تفتيش أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا بصورة غير لائقة، فكيف يُعقل أن نحرر نطفة من أسوأ أعدائنا؟!".

وطالبت باعتبار من شارك في إنتاج وإخراج وتمثيل وتسويق الفيلم شخصيات غير مرغوب بها في فلسطين وأي مكان يتعاطف ويقف مع قضيتنا العادلة، وأن الشخصيات المذكورة مطلوبة للملاحقة الأخلاقية والقانونية.

ودعت جميع من شارك في الإنتاج والإخراج والتمثيل والتسويق لهذه الجريمة بحق شرف وعرض الأسرى، إعلان التوبة والاعتذار العلني للأسرى و"سفراء الحرية" وعوائلهم، وللشعب الفلسطيني ومحبيه في الأماكن التي توازي بشهرتها أماكن عرض الفيلم.

وختمت بيانها "ونحن نحتفل بولادة سفير الحرية "رقم مئة" والذي يعلنُ بقدومه انتصارنا على الأسر والآسرين والعقود الطويلة من القهر والحرمان، فإننا نعلن صراحةً وبوضح النهار بأن معركتنا مستمرة لا تؤثر بها هوامش عابرة، فكما قهرنا العدو في الميدان وانتصرنا عليه وراء القضبان، سننتصر في معركة حرية "النطف المقدسة" إلى حين حريتنا الكبيرة".