أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، قياسات منزل الشهيد فادي أبو شخيدم، منفذ عملية إطلاق النار في مدينة القدس المحتلة في 21 نوفمبر الماضي، تمهيدا لهدمه.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت شارع عناتا في شعفاط بأعداد كبيرة وصولاً إلى منزل أبو شخيدم.
وفي 23 نوفمبر، اقتحمت تلك القوات منزل أبو شخيدم وأزالت لافتتات وصور الشهيد المعلقة أمام منزله، والتي رفعها أهالي الحي تقديرا لبطولته.
وتمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي صنوفًا متعددة من العربدة ضد عائلة الشهيد أبو شخيدم، منذ أن نجح في تنفيذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مصرع جندي وإصابة 3 آخرين.
ولم تترك قوات الاحتلال ومخابراته أفراد العائلة بحالهم، إذ تقوم بضغوطات نفسية عليهم، كإجراء انتقامي من بطولة والدهم.
وأبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربياً ومدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.
وهو من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيباً لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة "حماس" في مخيم شعفاط.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تتبع ما تعرف بـ"سياسة العقاب الجماعي" ضد عائلات منفذي العمليات الفدائية عبر هدم منازلهم، في محاولة فاشلة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وهدمت سلطات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000 مئات المنازل لمنفّذي العمليّات الفدائيّة أو من تشتبه بهم القيام بذلك.
وبحسب التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد صعدت قوات الاحتلال من عمليات هدم الممتلكات ومصادرتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأفاد التقرير أن عدد المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي بلغت (27) منزلا، إضافة إلى عشرات المنازل التي أخطرت أهلها بالهدم، في مقابل (14) منزلا هدمتها في شهر أكتوبر الذي سبقه.
كما بلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (91) منشأة، وعدد الممتلكات المصادرة (17) منشأة.