رحب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، د. موسى أبو مرزوق، بمبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استضافة بلاده مؤتمرًا "جامعًا" للفصائل الفلسطينية في الجزائر قريبًا، وقال إن الجزائر تقف دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية.
وقال أبو مرزوق، في تصريحات لقناة "الميادين" الفضائية: إنّ "المبادرات التي يتحدّث عنها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هي موضع ترحيب من حماس والفصائل الفلسطينية"، موضحاً أنّ "حماس ستستجيب للدعوة".
وشدد على أنّ حماس "لم ترفض أيّ دعوة إلى المصالحة من أي جهةٍ كانت، وهذا موقفٌ ثابتٌ لدينا. نحن نقبل أيَّ موقف يدعو إلى المصالحة، فنحن استجبنا في السابق لدعوة السعودية، ولدعوة رئيس السنغال عندما كان رئيساً للقمة الإسلامية. واستجبنا أيضاً لدعوات من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، كما استجبنا سابقاً لدعوات الرئيس السوداني"، مؤكداً "أنّنا سنستجيب لأيّ دعوة توحِّد الفلسطينيين".
ولفت إلى أنّ "حماس لن تتنازل عن حقها المشروع في المقاومة بصورة أساسية. كما نعلن أننا ضد التسوية السياسية، وضد الاعتراف بـ(إسرائيل)، وضد "التنسيق الأمني"، وسيكون ذلك واضحاً جداً خلال كل مباحثاتنا، فنحن نضع مصلحةَ الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة" أولويةً أساسية.
وشدّد على أنّ "أميركا غير نزيهة في التعامل مع القضية الفلسطينية"، مضيفاً أنّه "إذا كانت هناك نيّة حقيقية في إجراء الانتخابات، فنحن مستعدّون للسير في ذلك الاتجاه".
وأفاد أبو مرزوق بـ"أنّنا تحدثنا مع المصريين بشأن رؤيتنا من أجل الخروج من المأزق الفلسطيني، وهم سيتحدثون مع الرئيس عباس. والمصالحة تعتمد، في الأساس، على الفلسطينيين أنفسهم، والوسطاء لديهم نيّات حَسَنة".
وقال إنّ "الاحتلال خرج من اتفاقيات أوسلو، والسلطة ما زالت متمسكة بها. واليوم، القضية الفلسطينية وصلت إلى مكانٍ لا تُحسَد عليه".
أمّا عن الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية، فقال أبو مرزوق إنه "إذا كانت هناك نية حقيقية في استئناف الانتخابات الفلسطينية، فنحن مستعدّون لذلك الأمر، ونسير في هذا الاتجاه. أمّا إذا رفضوا أن تُجرى الانتخابات في الأماكن الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة، فنحن قدّمنا مقاربات أخرى، فيما يتعلق بالتوافق على قيادة فلسطينية ومشاركة حقيقية في منظمة التحرير، من أجل الاتفاق على المشروع السياسي ومشروع النضال الفلسطيني".
وختم أبو مرزوق بقوله: "إننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنبقى متمسّكين بها، ونرجو أن يكون للرئيس عباس مواقفُ شعبية، وأن يرضى الشعب الفلسطيني عنها".
يُذكَر أنّ الرئيس تبون قال أمس، خلال لقائه رئيسَ السلطة محمود عباس: إنّ "لدينا الموافقة من الرئيس عباس على عقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية".
وكشف تبون أن بلاده قررت منح شيك بـ 100 مليون دولار لدولة فلسطين، من دون توضيح طبيعة هذه المساعدة وإن كانت خارج المساهمة السنوية في دعم السلطة الفلسطينية أم لا.
كما أعلن تخصيص 300 منحة دراسية في الجامعات الجزائرية لطلاب فلسطينيين.