فلسطين أون لاين

حفل غنائي في جامعة الخليل يثير استياء وغضب وجهاء المدينة وأهاليها

...
الخليل-غزة/ جمال غيث:

أثار حفل غنائي صاخب في جامعة الخليل بالضفة الغربية المحتلة قبل أيام، استياءً وغضبًا واسعين بين الوجهاء والمخاتير وأهالي المدينة، وسط دعوات لتحييد الجامعات الفلسطينية والحفاظ عليها وعدم تغيير دورها والأهداف التي أنشئت من أجلها.

وانتشرت مشاهد مصورّة من جامعة الخليل، تظهر حفلاً مختلطًا، حضره عدد كبير من الشبان والفتيات وشاركن بالرقص، على أنغام هابطة.

وأدان الشيخ جبريل سراحنة، أحد وجهاء مدينة الخليل، إقامة حفلات رقص وغناء في جامعة الخليل، مؤكدًا أنها تغاير الهدف الذي أنشئت لأجله وهي توعية وتدريس شبابنا.

ودعا سراحنة في حديث لـ"فلسطين"، لتحييد الجامعات الفلسطينية والحفاظ عليها وعدم تغيير دورها والأهداف التي أنشئت من أجلها.

وقال: "أنشئت الجامعات لتربية الأجيال الصاعدة على الأخلاق الحميدة ولخدمة المجتمع، ولم تنشأ من أجل الرقص والمجون وتفكيك المجتمع، مؤكدًا أن تلك الحفلات ستقود مجتمعنا إلى الهاوية والانحراف والرذيلة ونشر الفساد، داعيًا قادة الشعب الفلسطيني والوجهاء ليكونوا على قدر المسؤولية لحماية طلابنا.

وبين أن عددًا من وجهاء وأهالي الخليل نظموا وقفة رافضة في وقت سابق، أمام جامعة الخليل ومقر شركة جوال في المحافظة، احتجاجًا على الحفل الغنائي المختلط الذي أقامته الشركة في الجامعة، والذي تخلله رقص ومشاهد خادشة للحياء، والهادف لتغييب الشباب عن قضاياهم الوطنية.

وأكد سراحنة، أن مدينة الخليل مقصودة؛ لنشر الفساد في صفوف أبنائها وخاصة فئة الشباب لإشغالهم عن حماية المقدسات وإتاحة الفرصة للاحتلال لسلب أراضي ومساجد أهلها.

وبين أن وجهاء ومخاتير الخليل سيتصدون لكل محاولات النيل من المجتمع وتدمير وتغييب أبنائها، داعيًا إلى الرجوع إلى الحق والفضيلة، وإلغاء كل الأنشطة المسيئة لقيمنا وأخلاقنا وديننا، ولحماية الطلبة وأبناء الجامعات.

من جانبه، عبر مختار قرية العيسوية درويش درويش، عن غضبه واستنكاره لإقامة مهرجان غنائي في جامعة الخليل.

وأكد درويش لصحيفة "فلسطين" أن منظمي الحفل يحاولون زعزعة قيم المجتمع الفلسطيني المسلم المحافظ وأخلاقه، وطعنه في هويته الإسلامية المحافظة.

وقال: "للأسف الشديد نمر بأيام صعبة جدًا لما نشهده من انحلال أخلاقي يسود مجتمعنا في ظل غياب الوازع الديني ودور السلطة لتوفير البيئة المناسبة لحماية المجتمع وتوعية الشباب، متسائلًا: "ألا يخجل مسؤولو السلطة من نشر الرذيلة في المجتمع وتحديدًا في جامعاتنا؟!".

وأضاف: يقود المجتمع فئة خارجة عن الدين والقانون وتعمل وفقًا لأهوائهم، فلا يوجد قائد حكيم يحمي الشعب من الوقوع في الرذيلة"، مشيرًا إلى أن تلك الحالة تقود المجتمع إلى العصبية والرذيلة ووقع الجريمة والعنف.

وأوضح أن الحفلات التي تقام من قبل بعض الشركات تهدف لإسقاط المجتمع توصله إلى الانحلال ولنشر جرائم القتل واستشراء الفساد بالمجتمع وبين الطلبة والتي كان آخرها قتل الطالب مهران خليلية أول من أمس أمام الجامعة العربية الأمريكية.

وشدد على ضرورة حماية الطلبة، فهم عماد المجتمع، داعيًا السلطة لتحمل مسؤولياتها وتوفير الأمن للطلبة ومنع إقامة حفلات هابطة تقود المجتمع إلى الرذيلة.

وشهدت الضفة الغربية خلال الفترة الماضية إقامة حفلات غنائية ماجنة ومختلطة في الجامعات، والأماكن الدينية والتاريخية كقرية أرطاس جنوبي غرب بيت لحم، ومقام النبي موسى جنوب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.