فلسطين أون لاين

تقرير شكاوى من فصل مخيم اليرموك عن محيطه وجهود للارتقاء به صحيًّا

...

 

اشتكى العائدون من أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق إلى منازلهم، من وضع عدد من السواتر الترابية التي تعيق حركتهم باتجاه المناطق والبلدات الأخرى المجاورة للمخيم، وتعزلهم عنها.

ونشرت إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) المعنية بنقل أخبار إعادة الإعمار في جنوب دمشق صورة من شارع السبورات، لساتر ترابي وضع حديثًا يفصل ما بين شارع فلسطين وحي التضامن.

وأشار القائمون على الصفحة إلى أنه لا يوجد سبب مقنع وحقيقي لإقامة هذا الساتر، خاصة بعد أن انتفت جميع الأسباب والمخاوف الأمنية التي أقيم من أجلها.

وحسب إفادة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية؛ إن أهالي مخيم اليرموك وحي التضامن أكدوا ضرورة إزالة كل السواتر الترابية والحواجز التي تفصل بين المنطقتين، بسبب التداخل الكبير بينهما.

وتساءلوا: "لماذا هذا الفصل بين المخيم ومحيطه؟! وهل المخيم والتضامن بلدان متجاوران ويحتاج سكانهما لتأشيرة لزيارة بعضهم بعضًا؟!"، مطالبين الجهات المعنية والأمنية بتسهيل عودة السكان إلى مناطقهم وإعادة إعمارها وتأهيل البنى التحتية.

وتفرض القوى الأمنية السورية إجراءات أمنية مشددة على المخيمات الفلسطينية التي تقع تحت سيطرتها، أو التي أعادت السيطرة عليها، حيث اتخذت قرارات عديدة قيدت حركة الفلسطينيين في الدخول والخروج إلى مخيماتهم والتحكم في معيشتهم.

ولم تكن المراكز الصحية والمرافق الطبية في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية دمشق، بمنأى عن آثار الصراع والعمليات العسكرية التي جرت هناك.

النهوض صحيًّا

ويحاول اللاجئون الفلسطينيون الذين عادوا إلى المخيم إعادة الحياة إليه، رغم الصعوبات والتحديات التي تعترضهم.

واستطاع أهالي المخيم إطلاق أعمال مستوصف شهداء اليرموك قبل نحو عام، إضافة إلى افتتاح مستوصف رجاء أبو عماشة منذ أيام قليلة، من أجل تقديم الخدمات الطبية الأولية لأهالي المخيم.

وأوضح مدير العلاقات العامة في مستوصف شهداء اليرموك، عيسى اللوباني، أن المخيم يقطنه حاليًّا أكثر من ألف عائلة، موزعة على كامل جغرافيا المخيم.

وأشار اللوباني إلى أن مستوصف شهداء اليرموك يقدم العلاج والأدوية لمراجعيه مجانًا، ويعمل في المستوصف طبيبان وممرضتان، إضافة إلى طاقم إداري، مهمته التواصل مع متبرعين لإمداد المخيم بالدواء والأجهزة اللازمة.

ولفت الانتباه إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعمل على تجهيز نقطة طبية جديدة في شارع حيفا، بمخيم اليرموك.

وأكد أن المستوصف لا يفرق بالعلاج بين سكان المخيم والمهجرين المقيمين في المناطق المجاورة له، وأن المستوصف ينشط في مجال الدعم النفسي بالتعاون مع بعض الجمعيات.

إمكانات متواضعة

وأوضح اللوباني أن الفريق الطبي في مستوصف شهداء اليرموك يكافح من أجل التخفيف من آلام المرضى، مستعينًا على ذلك بست أسطوانات أوكسجين فقط، وبعض الأدوية وسيارة إسعاف تعمل على مدار الساعة.

وبيّن أن الطاقم الطبي قادر على التعامل مع إصابات العمل مثل الجروح الكبيرة، أما الإصابات الحرجة فتنقل إلى المشافي القريبة خارج المخيم.

وأشار إلى حاجة المركز لبعض المعدات والأجهزة الطبية ومختبر طبي، وعدم القدرة على تأمين الوقود اللازم لسيارة الإسعاف في بعض الأحيان.

ويأمل اللوباني أن تبدأ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ترميم منشآتها ومرافقها الصحية في المخيم؛ لاستئناف عملها.

ودعا مدير العلاقات العامة في المستوصف التجار إلى المساهمة في النهوض بالواقع الصحي في المخيم، ودعم المؤسسات الطبية العاملة فيه.

وكان مخيم اليرموك قبل الصراع السوري يشهد ازدهارًا على صعيد المرافق الصحية: المشافي والعيادات والصيدليات المنتشرة في جميع أحياء المخيم، إضافة إلى الأطباء من جميع الاختصاصات.

المصدر / فلسطين أون لاين