تقدمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لأصحاب الهمم وكلّ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة في فلسطين وفي عالمنا العربي والإسلامي وفي العالم أجمع، بخالص التمنيات والأمل بمزيد من التمكين لحقوقهم، وتحقيق مشاركتهم المجتمعية في كل الميادين.
ووافق اليوم الجمعة، الثالث من شهر ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو اليوم الذي أقرَّته الجمعية العامَّة للأمم المتحدة عام 1992م، بهدف دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضاياهم واحترام حقوقهم استناداً إلى مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت حركة حماس في بيان لها، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه: "يتزامن هذا اليوم مع تزايد معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة من أصحاب الهمم نتيجة إرهاب الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ضدَّ شعبنا في الداخل والشتات، قتلاً وتشريداً وهدماً للبيوت وسرقة للأراضي".
وأضافت: فخلال العام الجاري 2021 قتل الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من ذوي الهمم في عدوان مايو الماضي على غزَّة، ورابعاً عند حاجز قلنديا شمال شرق القدس المحتلة، وبهذه الجرائم المتصاعدة رفع الاحتلال الصهيوني قائمة الشهداء من أصحاب الإعاقة إلى 50 فلسطينياً في العدوان المذكور، فيما تضاعفت مأساة ذوي الإعاقة وعائلاتهم في كل المجالات، نتيجة الحصار الصهيوني الظالم وغير القانوني على قطاع غزَّة منذ 15 عاماً، وكذلك نتيجة تأثيرات جائحة كورونا".
وعبرت "حماس" عن فخرها بوجود عددٍ من ذوي الهمم العالية في قائمتنا للانتخابات العامَّة الفلسطينية، قبل تعطيلها من رئيس سلطة أوسلو محمود عباس، وكذلك في عدد من المواقع القيادية والحركية، تقديراً لإمكاناتهم ودورهم الفاعل في خدمة وطنهم.
وشددت على موقفها الثابت لحقوق أصحاب الهمم المشروعة باعتبارهم جزءاً أصيلاً من أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، ونؤمن بقوّة دورهم في المشاركة المجتمعية ونضالاتهم الرّيادية في مسيرة التحرّر الوطني والخلاص من الاحتلال.
وحملّت الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمه بحقّ أبناء شعبنا الفلسطيني، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عدوانه المتواصل على شعبنا، مطالبة المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة إلزام الاحتلال باحترام الاتفاقيات والتوقف الفوري عن الانتهاكات كافة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة من أبناء شعبنا.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى تطبيق كل القوانين التي تعطي ذوي الإعاقة حقوقهم، وتقديم الخدمات المختلفة لهم، وتوفير حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، والاستئناف الفوري وبأثر رجعي بدفع مخصصاتهم المالية المقطوعة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية في رام الله.
كما ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إطلاق أوسع حملة دولية مناصرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، والدّفاع عن حقوقهم وخاصَّة في فلسطين؛ الذين يعانون من العدوان والحصار والتهجير بفعل الاحتلال الصهيوني العنصري، والعمل على تنفيذ خطط عاجلة وبرامج مستدامة توفّر لهم الحياة الحرّة الكريمة.