فلسطين أون لاين

تحذير فلسطيني من انفجار الأوضاع في سجون الاحتلال

...
رام الله - قدس برس

أكد تقرير حقوقي فلسطيني، أن الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية، بحق الأسرى الفلسطينيين، لازالت مستمرة ومتصاعدة، لا سيما بعد خوض 1500 أسير إضراباً مفتوحاً عن الطعام، منتصف نيسان/أبريل الماضي لمدة 41 يوماً، لتحسين شروط حياتهم الإنسانية.

وأوضح التقرير الصادر عن "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (رسمية)، الخميس 22-6-2017، أن الحالة الصحية الخطيرة التي نتجت عن الإضراب بسبب القمع الوحشي الذي تعرض له الأسرى المضربين هو الأخطر، حيث لازال عدد من الأسرى يعانون أمراضاً خطيرة بعده .

وأشار إلى أن العقوبات التعسفية لا زالت مفروضة على الأسرى المضربين بالمنع من زيارات الأهالي وفرض الغرامات والحرمان من الكنتين والتي استمرت خلال شهر رمضان، دون مبالاة من جانب حكومة الاحتلال بالمشاعر الدينية والأخلاقية خاصة عشية عيد الفطر المبارك.

وأكد التقرير، أن حكومة الاحتلال لم تلتزم بالتفاهمات التي جرت بينها وبين قادة الأسرى عشية الإضراب مما يجعل الوضع قابلاً للانفجار مرة أخرى داخل السجون.

وأشارت إلى أن الوضع الصحي يشكل أبرز القضايا المرعبة والخطيرة في السجون، اذ ارتفع عدد الأسرى المرضى في عموم معتقلات الاحتلال ، إلى أكثر من 1800 حالة، تشمل الحالات الخطيرة جداً، والمهددة بالموت، بالإضافة إلى المعاقين والجرحى والمشلولين والمصابين بأمراض مزمنة .

وكشف التقرير عن خطورة التشريعات العنصرية التعسفية التي دأبت برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست"، في تشريعها ضد حقوق الأسرى والتي كان آخرها قانون احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية بحجة إعانة عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وأن هذه القوانين المتصاعدة تستهدف تجريد الأسرى من مكانتهم الإنسانية والوطنية والقانونية.

وحملت هيئة الأسرى حكومة الاحتلال المسؤولية عن استمرار انتهاكاتها بحق الأسرى بالسجون ، داعية إلى توفير حماية دولية للأسرى وتدخل جدي من قبل كافة المؤسسات الحقوقية وإلزام حكومة الاحتلال باحترام قواعد وأحكام القوانين الدولية والإنسانية في التعامل مع الأسرى.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 6500 أسير وأسيرة فلسطينية موزعين على ما يقارب 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف من بينهم 56 أسيرة و 350 طفلاً قاصراً و 11 نائباً منتخباً في المجلس التشريعي و 500 معتقلاً إدارياً.

ومن بين الأسرى 44 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً من بينهم 9 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عام أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يونس.

وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 211 شهيداً منذ عام 1967 سقطوا بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي أو القتل العمد كان آخرهم الشهيدة فاطمة طقاطقة من سكان بيت لحم.