أفاد نائب المدير العام للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في غزة د. مجدي ضهير ببدء مرحلة تطعيم الأطفال بعمر (12-15 عاما)، وتتراوح أعدادهم بين (150-170 ألف) طفل، للسيطرة على جائحة كورونا.
وأكد ضهير في حديث لصحيفة "فلسطين" أن تطعيم هذه الفئة يأتي بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية وتأكيدات من الشركات المصنعة للقاح بأنه آمن لهذه المرحلة من العمر.
ولفت إلى أن وزارة الصحة بصدد التواصل والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ حملة التطعيم داخل مدارس الحكومة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، موضحا أن عدد الفئة المستهدفة ليس بالقليل، لذا من المهم الاستفادة من حالة الاستقرار والانخفاض في منحنى الإصابات، لتطعيم أكبر عدد ممكن من الأفراد من قطاع غزة وزيادة المناعة المجتمعية.
ونبه إلى أن طلبة المدارس من أكثر الفئات نقلا للفيروس بحكم اختلاطهم بأعداد كبيرة من الأشخاص في المجتمع، وهو ما يمكن أن يتسبب بتفشي المرض في أوساط فئات عديدة، متوقعا بدء حملة التطعيم في أوساط طلبة الصف السابع والثامن والتاسع خلال الأيام القادمة، إذ سيكون تطعيمهم في مدارسهم أكثر سهولة وتنظيمًا، بناء على تجربة تطعيم طلبة الثانوية العامة.
وقال: نسعى لرفع نسبة المطعمين في قطاع غزة إلى 70%، للوصول إلى المناعة المجتمعية المرجوة، ما سيتيح المجال أمام العاملين في القطاع الصحي والمختصين إمكانية منع الدخول في موجات قادمة، والسيطرة عليها وعدم تفشيها.
وذكر ضهير أن المعطيات أمام وزارة الصحة تُظهر أن نسبة من حصلوا على التطعيم لا تزال متدنية، وأن أعدادا كبيرة من المواطنين ممن لم يطعموا لديهم القابلية للإصابة بالفيروس أكثر من غيرهم، وهو ما قد يسهم بعودة الفيروس وظهور موجات أخرى منه.
وتوقع ظهور موجة جديدة من متحور كورونا، سواء القديم "بيتا" أو الجديد "أوميكرون"، خلال الأسابيع والأشهر القادمة، وأن ذلك من طبيعة الفيروس، مضيفا أنه من المفترض أن يكون ظهور متحور جديد سببا لإقبال الناس على الحصول على التطعيم، خاصة أن المعطيات الأولية توضح أن من حصل على التطعيم مرتين أو ثلاث مرات سيكون جسمه أكثر مناعة ممن لم يتلقاه، وسيقلل من ظهور الحالات التي قد تحتاج للدخول للمستشفيات.
وأكد أن ظهور المتحور الجديد عامل إضافي لحث المواطنين على تلقي اللقاح الذي أصبح الملاذ الآمن والوحيد لمكافحة الجائحة والسيطرة عليها، وعدم الدخول في موجات قادمة.