فلسطين أون لاين

خاص فؤاد الشوبكي.. "شيخ الأسرى" يواجه الموت في ظلمات السجون

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ جمال غيث:

تسود حالة من الخوف والقلق لدى عائلة الأسير فؤاد الشوبكي، بعد نقله مساء أول أمس، بشكل مفاجئ إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في إثر تردي وضعه الصحي.

ولا تستطيع العائلة التي تقيم في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما قالته لصحيفة "فلسطين" معرفة مصير والدها الملقب بـ"شيخ الأسرى"، معربة عن خشيتها من استشهاده في أي لحظة، خاصة أنه يعاني عدة أمراض أبرزها سرطان البروستاتا.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مساء أمس بأن الأسير المسن الشوبكي (82 عامًا) نقل بشكل مفاجئ إلى مستشفى "سوروكا" عقب تردي وضعه الصحي.

ويقول حازم، نجل اللواء المعتقل فؤاد الشوبكي: إن والده يمر بأوضاع صحية خطِرة جدا، وربما تتدهور حالته للأسوأ في ظل حالة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقه.

ويشير إلى أن والده أصيب قبل أعوام بسرطان البروستاتا، ويعاني مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويشتكي جفافًا في العين وصعوبة في الرؤية، وخضع قبل أعوام لعملية جراحية تم خلالها اجتزاء قسم من عضلة بطنه بعد تشخيص خاطئ بإصابته بسرطان في الكلى.

وخلال حديث "فلسطين" مع نجل "شيخ الأسرى"، اضطر لقطع الاتصال بعدما ورد اتصال من هيئة شؤون الأسرى إليه، أكدت فيه أن طاقمًا قانونيا منها يتابع حالة والده الصحية، وأن الأطباء يجرون بعض الفحوص الطبية وصور الأشعة للوقوف على حالته.

وأضاف الشوبكي بعدما أعاد الاتصال بـ"فلسطين: "إن الاحتلال يعلم جيدا ما يعانيه والده، فهو معتقل لديه منذ 15 عامًا، وينقل بشكل دوري إلى المستشفيات الإسرائيلية بسبب تدهور وضعه الصحي.

ولفت إلى أن الاحتلال يفرض تعتيمًا على حالة والده الصحية، المعتقل في سجن "النقب"، دون تقديم الأدوية الضرورية له، في محاولة منه لقتله، مشيرًا إلى أن إدارة السجون تعمدت في بداية العام الجاري إصابته بفيروس كورونا، عن طريق نقل العدوى له من أحد السجانين.

دعوة للمقاومة

ولم تترك العائلة بابًا إلا وطرقته للإفراج عن "شيخ الأسرى" في أقرب وقت، لكنها لا تتوقع ذلك من الاحتلال، خاصة أنه رفض في أكثر من مناسبة طلبات تقدم بها المحامون لإطلاق سراحه قبل انتهاء مدة محكوميته التي تبقى منها قرابة العامين، من مجمل مدة حكمه البالغة 17 عامًا.

ويكمل نجله أن جميع مساعي الإفراج المبكر عن والده قوبلت برفض الاحتلال، رغم أنها اشتملت على تقارير طبية متخصصة تؤكد أنه يمر بأوضاع صحية خطرة، وأنه بحاجة إلى إطلاق سراحه وتقديم احتياجاته من الأدوية في الوقت المناسب كي لا يفارق الحياة.

ولا تنتظر عائلة الشوبكي من الاحتلال أي التفاتة إنسانية، لكنها تدعو المقاومة في قطاع غزة بالعمل على إطلاق سراحه، ليتم علاجه بالشكل المطلوب وتجنب قتله من إدارة السجون.

وطالب الشوبكي السلطة برام الله والمؤسسات الحقوقية بإطلاع العائلة على ما يردها من تقارير حول تطورات الحالة الصحية لوالده، خاصة وأن المرض بات يهدد حياته، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يتعرض له.

ويعد الأسير الشوبكي أكبر المعتقلين القابعين في السجون سنًّا، وهو من قطاع غزة، ومعتقل منذ عام 2006، ويتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن محاولة تهريب سفينة اسمها "كارين إيه" تحمل على متنها أسلحة رشاشة وصواريخ ومواد شديدة الانفجار، استطاعت قوات خاصة إسرائيلية عام 2002 السيطرة عليها في البحر الأحمر.