قال النائب في المجلس التشريعي والمبعد عن مدينة القدس أحمد عطون، إن الاحتلال يشن اليوم حربًا مفتوحة على مدينة القدس من خلال مشاريعه التهويدية ومخططات الأسرلة للمدينة المقدسة.
وأضاف النائب عطون في تصريح له، مساء اليوم الخميس، أن الاحتلال يجد كل الظروف مواتية ومهيأة جدا لفرض وقائع على الأرض بحق مدينة القدس في ظل الارتماء العربي في أحضان الاحتلال من خلال مشاريع التطبيع والسكوت الرسمي الفلسطيني.
وتابع عطون: "القدس بالنسبة للاحتلال موضوع استراتيجي، ولم يجد أفضل الظرف الزماني لفرض هذا الكم من الوقائع على الأرض لتهويد مدينة القدس".
وأردف: "إذا كنا قبل سنوات نسمع عن مشاريع تهويدية ومحاولة أسرلة، فالاحتلال يشن حربا مفتوحة على مدينة القدس اليوم، على عقول الناس ومنتهج التعليم وإعلان وحدات استيطانية يوميا".
وأشار إلى أن "الاستراتيجية الذي سعى لها منذ فترة طويلة، يسابق الزمن لإنجازها وإتمامها في أسرع وقت ممكن، ومنها ما أعلن عنه قبل يومين بناء أكثر من 9 آلاف وحدة استيطانية على مطار قلنديا".
ولفت عطون إلى أن منطقة مطار قلنديا بحسب اتفاقية أوسلو الأصل أن تنتقل السيادة فيها إلى السلطة، ولكن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل هذه الاتفاقيات.
وقال: "مدينة القدس شبه يتيمة في هذه المرحلة، فقط الذين يدافعون عنها وعن وجودهم وكرامتهم هم أهل القدس رغم كل مشاريع التهويد والمؤامرات التي تحاك".
وأضاف: "أهل القدس وحيدون في هذه المعركة ويعيشون في عزلة حقيقية إلا من مناصرين من أحرار الأمة وشرفائها وأبنائها ممن ترنو قلوبهم وأرواحهم نحو المسجد الأقصى المبارك".
وأكد عطون على أن "القدس ليست حكرا للمقدسيين وليست حكرا للفلسطينيين، بل هي جزء من عقيدة الأمة، والأمة يجب أن تنتصر لعقيدتها"، لافتا "ما زلنا نعول الكثير على هذا الحس النابض في أمتنا الذين يحملون هذا الهم ويدافعون عنه بإمكانياتهم المتاحة".
وختم بقوله متسائلًا: "هذا هو الاحتلال ومشاريعه، ولكن السؤال ماذا فعلت النظم الرسمية الذي بيدها الكثير من أجل الانتصار لقضية القدس؟، ماذا فعلت القيادة الفلسطينية من أجل الدفاع عن مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها أمام هذه المشاريع والمخططات؟".