انطلقت مساء اليوم الأربعاء عاصفة نشر الكترونية واسعة النطاق رفضًا لمحاربة إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الصفحات الفلسطينية خصوصا المقدسية منها، خضوعا لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي.
وتفاعل الآلاف من صحفيين ونشطاء ومؤثرين، فلسطينيين وعرب، مع هاشتاغ فيسبوك_يحجب_القدس باللغة العربية، و#fbcensorsjerusalem باللغة الإنجليزية، وذلك عند الساعة السابعة من مساء اليوم.
وشارك في الحملة أيضًا أطفال رفعوا الهاشتاغ في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وجاءت الحملة ردا على قيام إدارة الموقع بحذف وتقييد عدة صفحات فلسطينية تحظى بمئات الآلاف من المتابعين، خصوصا بعد تغطيتها للأحداث الميدانية الأخيرة بالقدس.
وغرد النشطاء عبر حساباتهم في "فيسبوك و"تويتر" ضد سياسة إدارة فيسبوك، منتقدين تعمّد حجبها الصفحات الإخبارية الفلسطينية لتغييب رواية أصحاب الأرض، في مقابل تركها آلاف الصفحات الداعمة للاحتلال تنشط بلا حسيب أو رقيب.
وأشاروا إلى أنها توغل في حربها ضد المحتوى الفلسطيني، مستندين إلى ما كشفه موقع "ذي انترسيبت" بأن فيسبوك لديه قوائم سرية يتم تفعيلها بشكل تلقائي لحظر الرواية الفلسطينية.
مساءلة قانونية
وفي فيديو مقتضب، أبدى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أسفه بأن تقوم فيسبوك بحجب الصفحات الإخبارية الفلسطينية كون ذلك يتعارض مع حرية الرأي والتعبير ويأتي في إطار التحيز للاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ صبري، إن إدارة فيس بوك ملزمة بأن تكون محايدة، وأن تفسح المجال للجميع لبيان وجهة نظرهم، مضيفا أن فيسبوك معرضة للمساءلة القانونية لتمييزها بين وسيلة إعلامية وأخرى.
ونوهت الناشطة ديما الشوا، إلى أن عام 2021 هو الأشد سوءًا على المحتوى الفلسطيني الرقمي بسبب حذف فيسبوك لكل ما له صلة بفلسطين والقدس في محاولة لاجتثاث الرواية الفلسطينية.
وكتب محمد الداية على تويتر: "أسوأ عام يمر على المحتوى الفلسطيني.. أكثر من 600 انتهاك على فيسبوك من بينها أكثر من 200 طالت صفحات إعلامية وحسابات لصحفيين".
كما تفاعل مع الحملة حساب "سعوديون_مع_الأقصى" الذي يتابعه أكثر من 90 ألفا على تويتر، داعيا إلى مشاركة الهاشتاق "ليصل صوت فلسطين لكل العالم، ونكشف الممارسات العنصرية لإدارة فيسبوك".
وخلال عام 2020، جرى توثيق 1200 انتهاك بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي 2018، أعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية أن إدارة “فيسبوك” استجابت عام 2017 لنحو 85 في المئة من طلبات كيان الاحتلال، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على الموقع.