أبعدت سلطات الاحتلال المرابطة المقدسية خديجة خويص عن جامعة بيرزيت لمدة 10 أيام.
وقالت خويص إن مخابرات الاحتلال حاولت توجيه سلسلة تهم ضدها، خلال استدعائها للتحقيق في مقراتها صباحًا.
وأشارت خويص الى أن محققي الاحتلال حاولوا مساومتها بالإبعاد عن المسجد الأقصى والضفّة الغريبة، مبينة أنه بعد جدال وصراخ، لم تقبل سوى بالإبعاد عن جامعة بيرزيت لمدة 10 أيام.
وأضافت: "هذا ما كان، ولكن لن يدوم الظلم، هم يدركون هذا جيّدا".
وأفادت خويص، عقب إخلاء سبيلها بعد استدعائها لساعات في غرف التحقيق رقم (4) بالمسكوبية، أن مخابرات الاحتلال نسبت لها عدة تهم وشبهات لا دليل عليها.
ومن بين التهم، كما أوردت، الانتماء إلى "تنظيم محظور"، والعمل مع الكتلة الإسلامية، والانخراط بنشاطات تابعة لحركة حماس لتعزيز وجودها في القدس.
أيضا نسبت لها الرباط والدخول للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان الماضي، حيث زعمت أنها أعطت دروسًا عن حماس عند باب الرحمة.
كما نسبت لها تقديم دروس دين في مصلى باب الرحمة، والتواصل مع شخصيات "محظورة" من غزة.
كانت مخابرات الاحتلال استدعت صباحا المرابطتين المقدسيتين خديجة خويص وهنادي الحلواني للتحقيق، وذلك بعد وقت قصير من اعتقال نائب مدير أوقاف القدس الشيخ الدكتور ناجح بكيرات.
والشخصيات المقدسية الثلاث من بين عدة ضيوف منعتهم سلطات الاحتلال من المشاركة في ندوة للكتلة الاسلامية في جامعة بيرزيت بعنوان "وليدخلوا المسجد".
واضطرت الكتلة الإسلامية لإلغاء الندوة بسبب تهديد واعتقال الضيوف الذين كانوا من المتوقع أن يشاركوا فيها.
اعتقالات وابعادات
يذكر أن المرابطة خويص، حصلت مؤخرًا على عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأكدت أنها ستكون ساحة جديدة لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وحاليا تكمل خويص برنامج الدكتوراه في جامعة النجاح الوطنية بنابلس في تخصص التفسير.
ومنذ بداية عملها في مصاطب العلم داخل الأقصى عام 2014 لم تسلم المرابطة خويص من الإبعادات المتكررة، والتي تتراوح بين أسبوع و15 يوما إلى شهر و6 أشهر، بموجب قرارات صدرت عن شرطة ومحاكم الاحتلال.
كما اعتقلت لدى الاحتلال 28 مرة ومنعت لأكثر من 4 سنوات من السفر، وحُرمتُ من التأمين الصحي لأكثر من 3 سنوات بمزاعم واهية.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.