فلسطين أون لاين

حماس تزف منفذها الشيخ "أبو شخيدم" وتحذر المحتل من التمادي في عدوانه

فصائل المقاومة تبارك عملية "باب السلسلة" وتدعو لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال

...
القدس المحتلة-غزة/ محمد المنيراوي:

باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، العملية البطولية الذي نفذها الشيخ الشهيد فادي أبو شخيدم عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وأدت إلى قتل جندي وإصابة 3 آخرين أحدهما بحالة الخطر، داعية إلى تصعيد حالة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في كل أماكن التماس معه حتى تحرير الأرض والمقدسات.

واشتبك الشيخ الفدائي أبو شخيدم (42 عاما) مع قوات الاحتلال، بسلاح ناري بدائي، عند باب السلسلة في البلدة القديمة، موقعًا قتلى وجرحى في صفوفها. وذكرت مصادر إعلام عبرية أن الشهيد "أبو شخيدم" كان يخفي سلاح "كارلو" في ثيابه، وأطلق النار من مسافة صفر على رؤوس جنود الاحتلال في عملية وصفها الإعلام العبري بـ"القاسية"، استمرت بين 30 إلى 36 ثانية.

والشهيد "أبو شخيدم" مُحرَّر، حاصل على شهادة الماجستير بالشريعة الإسلامية، يعمل مربيا ومدرسا للتربية الإسلامية في مدرسة الرشيدية بالقدس المحتلة، ويعد أحد رواد وشيوخ المسجد الأقصى وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، عمل خطيبا لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة إلى أنه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم شعفاط.

وكان آخر ما كتبه الشهيد "أبو شخيدم" عبر صفحته في "فيسبوك": "إن قضية المسرى قضية ربانية يدبرها الله بعظيم حكمته وعظيم قدرته ويختار لها من يشاء من عباده ويضعهم حيث شاءت أقداره".

وتداولت مقاطع فيديو للشيخ "أبو شخيدم" يؤكد فيها خلال كلماته، الوقوف في وجه الظالمين ونصرة المظلومين والوقوف سندًا وعونًا للأسرى في سجون الاحتلال. 

وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عقب العملية البطولية مدرسة الرشيدية في القدس برفقة كلابه البوليسية، واستدعت بعض طالباتها للتحقيق، وأنها اقتحمت كذلك مخيم شعفاط، مكان سكن منفذ العملية الشيخ "أبو شخيدم" واستدعت شقيقه للتحقيق، وسط إضراب يعم المخيم.

معركة بطولية

وزفت حركة حماس ابنها الشيخ الشهيد "أبو شخيدم" القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، بطل عملية "باب السلسلة"، وقالت إنه أمضى حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء مدينة القدس وجنبات المسجد الأقصى، و"ها هو يرتقي بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى".

وأضافت الحركة في بيان لها أن رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للاحتلال المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي يمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها سيدفع ثمنها.

وأكدت أن خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هو القادر على لجم الاحتلال ووقف عدوانه، مضيفة أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في جهاده، دون أن يأبه بكل القرارات المعادية التي تصدر عن الدول الاستعمارية التي تهدف لتكريس الاحتلال، والتنصل من حقوق شعبنا التاريخية.

وتابعت أن جرائم الاحتلال لن تبقى دون رد رادع، وأن "سيف القدس" لا يزال مشرعا، داعية أبناء شعبنا للاستمرار في الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لمحاولات الاحتلال المستمرة لتدنيس ساحاته.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة: إن عملية القدس تؤكد أن شعبنا لن يسمح للاحتلال بالمساس بالقدس والمقدسات، فعملية القدس أمس ومن قبلها عملية الطعن التي نفذها الشهيد عمر أبو عصب تؤكد تمسك شعبنا بالمقاومة.

واعتبر حمادة في تصريح صحفي أن عملية القدس مثلت رسالة اختراق للاحتلال، وصنعت جرحا عميقا في صفوف سلطاته، مشددا على أن محاولات تدنيس المسجد الأقصى وتهويده لن تمر، وأن مثل هذه العمليات البطولية ستستمر ردا على محاولات تقسيم المسجد المبارك مكانيا وزمانيا.

وبارك النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر عملية "باب السلسلة"، معتبرا أنها رد طبيعي على تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال بحق القدس وأهلها.

وقال بحر في تصريح صحفي: إن استمرار إرهاب الاحتلال بحق القدس وأهلها سيدفع باتجاه تصاعد وتيرة مقاومته وتنفيذ العمليات التي تعد حقا لأبناء شعبنا الفلسطيني، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سياساته وانتهاكاته.

وأكد أن شعبنا لن يستسلم لسياسات الاحتلال وجرائمه، وأن المقاومة بشتى أنواعها ستتمدد في القدس وغيرها من المدن المحتلة، أمام محتل لا يفهم إلا لغة القوة، داعيا إلى الانتفاضة في وجهه بكل مكان، ومحاسبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الاحتلال على جرائمه وتوفير الحماية لأبناء شعبنا.

رد طبيعي

وباركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية القدس الفدائية البطولية، مؤكدة أنها رد طبيعي على تصاعد إرهاب الاحتلال ومستوطنيه وإمعان حكومتهم في عدوانها، وسياسات الهدم والتهجير التي تطال أهلنا في القدس.

وقالت الحركة في بيان لها: إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن سياساته، وواهم من يظن أن الشعب الفلسطيني سيستسلم أمام جرائمه وقوة إرهابه، لافتة إلى أن العملية البطولية تدلل على قوة وحيوية المقاومة، وتمسك شعبنا بالمقاومة كنهج قادر على ردع المحتل وكسر عنجهيته.

وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية عند "باب السلسلة"، مؤكدة أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الفاشي، وليس آخرها استشهاد الأسير سامي العمور نتيجة سياسة الإهمال الطبي.

وأضافت الجبهة في بيان لها أن فرسان شعبنا أكدوا بالعملية أن المقاومة هي الخيار الأمثل لاقتلاع الاحتلال من أرضنا وكنس مشروعه الاستيطاني عن كامل ترابنا الوطني، مشيرة إلى أن تصاعد العمليات البطولية داخل القدس تأكيد أن شعبنا وشبابه يمتلكون إرادةً وتصميمًا عاليًا على مقاومة المحتل ودحره، رغم كل الصعوبات القائمة ومحاولات تصفية قضيته الوطنية واتساع دائرة التطبيع.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا والقوى الحية إلى تصعيد المقاومة في كل مواقع الاشتباك مع الاحتلال، واستحضار نموذج الفدائي الذي أطلق رصاصاته على المستوطنين المغتصبين لأرضنا، ليؤكد أن المقاومة المستمرة هي القادرة على التصدي وإفشال مشاريع التهويد والاقتلاع من القدس وغيرها من الأرض المحتلة، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.

وثمنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عملية الشهيد "أبو شخيدم" البطولية، معتبرة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته.

وأضافت الجبهة في بيان لها أن هذه العملية تؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأقوى والأنجع لردع الاحتلال وإفشال مخططاته وحماية حقوق شعبنا ومقدساته، مشددة على أن شعبنا لن يرضخ لسياسة القتل والقمع والترهيب الإسرائيلية، وسيواصل مقاومته بكل الأشكال والوسائل المتاحة، حتى رحيل المحتل عن أرضنا وقدسنا.

قوة السلاح

وقالت حركة الأحرار: إن تصاعد العمليات البطولية في القدس والضفة الغربية يؤكد حيوية المقاومة وتمسك شعبنا بها.

وعدّت الحركة في بيان لها، عملية القدس أمس، بمنزلة رسالة لبريطانيا المجرمة وللسلطة الفلسطينية التي تسعى لسحب سلاح المقاومة في جنين، وأن خيار المقاومة هو الخيار الإستراتيجي لشعبنا لتحقيق أهدافه ومواجهة الاحتلال وعدوانه.

وقالت لجان المقاومة في فلسطين: إن العملية تؤكد أن شبابنا الثائر المقاوم بات لا يؤمن بأي حلول سوى طريق البندقية والنار والبارود والسكين والمقاومة الشاملة، للتصدي لجرائم الاحتلال، مشددة على أن العملية رد طبيعي على جرائمه التي تستهدف كل مكونات شعبنا الذي سيواصل ثورته وانتفاضته ومقاومته حتى التحرير والعودة.

وشددت حركة المجاهدين على أن عملية القدس تؤكد صوابية نهج المواجهة مع المحتل حتى كنسه عن كل أراضينا المحتلة، مضيفة أن العملية أتت في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، لتؤكد إصرار شبابنا في الضفة والقدس على تبني خيار المقاومة، وقدرتهم على تجاوز محاولات التدجين والمؤامرات.

وباركت حركة المقاومة الشعبية عملية "باب السلسلة" والسواعد الباسلة الرافضة للغطرسة الصهيونية، داعية إلى تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال في كل أماكن التماس معه، والمناضلين والمقاتلين وكل من يمتلك السلاح إلى الانتفاض وتحويل نهار وليل الاحتلال جحيما وناراً تحرقه.

وباركت كتائب الشهيد جهاد جبريل العملية الفدائية، مؤكدة أنها رد طبيعي على تغول الاحتلال ضد أهل القدس والضفة الغربية خاصة.

كما باركت حركة "فتح الانتفاضة" عملية القدس البطولية، معتبرة أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال التي يرتكبها كل يوم ضد أبناء شعبنا.

 

المصدر / فلسطين اون لاين