صادرت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، 5 دونمات جبلية من أراضي جبل الريسان في بلدة راس كركر وكفر نعمة شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر حقوقية ومحلية أن جيش الاحتلال أصدر أمرا عسكريا تحت مسمى "وضع اليد" على أراضي في الجبل.
وجاء قرار المصادرة مرفق بخارطة توضح موقع الأرض المصادرة وموقع من قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية يهودا فوكس.
ويقع جبل الريسان شمال غرب رام الله، متوسطاً قرى رأس كركر وخربثا بني حارث، وكفر نعمة ودير بزيع، وظل لفترة طويلة متنفسا لتلك القرى، وملاذ سكانها عندما تضيق بهم الحياة.
وتعود أطماع الاحتلال في جبل الريسان إلى ثمانينات القرن الماضي وتحديدا في عام 1983، عندما وضع يده على أكثر من ألف دونم وصادرها بحجة أنها أصبحت أراضي دولة.
وكانت منطقة الريسان ملاذ المزارعين الذين عمدوا خلال السنوات الماضية إلى زراعتها بالقمح والشعير عدا عن الآلاف من أشجار الزيتون واللوزيات المنتشرة عليه، ليتحول هذا الكنز الاقتصادي إلى منطقة احتلالية.
وتعتبر الريسان منطقة تنزه وسياحة سكان قرى رام الله كافة، حيث باستطاعة من يصل إليها أن يشاهد الأراضي المحتلة عام 48 بوضوح.
وأحال الاحتلال الريسان فور سيطرته عليها إلى منطقة عسكرية مغلقة يمنع الوصول إليها ومنع المزارعين وأصحاب الأراضي من دخولها لعدة سنوات.
ورغم المنع المتكرر وخطورة الوصول لريسان إلا أن سكان القرى والمزارعين ظلوا يتوافدون عليها الأمر الذي كان يعرضهم للملاحقة والاعتقال والتعرض للاعتداء من قبل جنود الاحتلال الذين كانوا يلاحقونهم.
وفي شهر يوليو من عام 2019 قررت حكومة الاحتلال تحويل قمة جبل الريسان إلى بؤرة استيطانية ولتصبح تلك المنطقة محرمة على سكان القرى، الذين ينشدون حقهم.
وبإقامة المستوطنة باتت قرى رأس كركر وخربثا بني حارث، وكفر نعمة ودير بزيع، تعيش في سجن كبير بعد أن حاصرتها المستوطنات من كل مكان.
وتحولت قمة الريسان إثر السيطرة عليها إلى نقطة مواجهات مستمرة بين سكان القرى هناك وجنود الاحتلال والمستوطنين الذين لم يكتفوا بالسيطرة عليها بل وتقطيع الأشجار وتغيير معالم المنطقة وحرمان السكان من الوصول إليها.