شارك عشرات النشطاء من الداخل الفلسطيني المحتل، وأهالي القدس وأسرى محررون في وقفة وسط مدينة رام الله، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام.
وشهدت الوقفة هتافات غاضبة أكد خلالها المشاركون ضرورة العمل على نصرة الأسرى ومواجهة جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وعدم الاكتفاء بالتفرج على معاناتهم.
وعقب الوقفة جاب النشطاء عددا من شوارع رام الله، هتفوا خلالها لكتائب القسام من أجل إنجاز صفقة "وفاء الأحرار 2" وتخليص الأسرى من معاناتهم، ووفضاً لعملية السلام مع الاحتلال
وخلال المؤتمر الصحفي أكد نشطاء الداخل المحتل على رفض الاعتقال الإداري، ووقوفهم إلى جانب الأسرى والأسيرات، ودعم ثباتهم وحقهم في الحرية، متعهدين لهم بأنهم لن يتركوا الأسرى لوحدهم في وجه السجان الغاشم.
وقال المشاركون إن وقفتهم واجتماعهم اليوم يأتي ليقابل الوفاء بالوفاء، مطالبين القوى الوطنية والمجتمع المدني والمؤسسات الرسمية الفلسطينية والمؤسسات الدولية العمل على تحرير الأسرى وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام، والأسير أمين الشويكي المضرب عن الدواء رغم مرض السكري.
وطالب المشاركون بتحرير الأسرى الإداريين كافة، وإجبار الاحتلال على وقف سياسة الاعتقال الإداري وتجريمها دوليا، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.
وجدد المشاركون مطالبة أبناء وبنات شعبنا للمشاركة الواسعة بفعالية التضامن مع الأسرى، وتصعيد الفعاليات والمواجهات مع الاحتلال نصرة للأسرى.
وناشدت والدة الأسير علاء الأعرج شعبنا الفلسطيني وقواه الحية لنصرة نجلها الذي يواجه خطر الموت المحدق به في سجون الاحتلال بعد 100 يوم من الإضراب عن الطعام.
ووجهت التحية لصمود الأسرى المضربين عن الطعام وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
ولفتت أم علاء الأعرج الى أن نجلها لم يتوجه نحو الإضراب عن الطعام والجوع إلا لأن الظلم قاهر، وملف الاعتقال الإداري ملف ظالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأشارت أم علاء إلى أن الاحتلال اليوم يحاول توجيه لائحة اتهام لنجلها، بعد أكثر من ثلاثة شهور على اعتقاله وإضرابه عن الطعام.
وأوضحت أن نجلها يواجه مضاعفات صحية خطيرة، وتخوفات كبيرة من جلطات ونخزات في الصدر قد تؤدي إلى الوفاة لا سمح الله.
من جانبها قالت أم الأسير المنتصر بإضرابه عن الطعام المقداد القواسمي إن نجلها وصل حد الموت في ظل صمت دولي وحقوقي عالمي عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وفي ظل الوقفات الإسنادية الشعبية الخجولة التي لا تكفي.
وأوضحت أم المقداد أن معركة الإضراب هي معركة حقيقية بأقصى أنواع الجهاد للحصول على حق مشروع وهو الحرية، وبناء على اعتقالهم اعتقالا جائرا دون تهمة.
ويواصل 5 أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وهم الأسير كايد الفسفوس مضرب لليوم 123، والأسير علاء الأعرج مضرب منذ (100) يوم، هشام أبو هواش مضرب منذ (89) يوما، عيّاد الهريمي مضرب منذ (53) يوماً، لؤي الأشقر مضرب منذ (36) يوما، بحسب مكتب إعلام الأسرى.