فلسطين أون لاين

السودان.. التظاهرات ضد إجراءات الجيش تتسع في 7 مدن

...
20211113_2_50871876_70644577.jpg

توسعت الاحتجاجات ضد إجراءات الجيش في السودان، لتشمل السبت، 7 مدن هي الخرطوم، ومدني، وبورتسودان، وكسلا ، ودنقلا، وكريمة، وعطبرة، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) مقتل متظاهر وإصابة آخرين.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الآلاف خرجوا في مدينتي دنقلا وكريمة (شمال)، ومدني (وسط)، وعطبرة (شمال).

وأضاف الشهود، أن الآلاف خرجوا في مدينة مدني بولاية الجزيرة، وهم يرفعون لافتات كتب عليها "يسقط انقلاب الخيانة والغدر".

وردد المحتجون في مدينتي دنقلا وكريمة، بالولاية الشمالية، شعارات تنادي بمدنية الدولة وسقوط العسكر، من بينها "الثورة خيار الشعب"، و "لا للانقلاب العسكري"، و"الديمقراطية عائدة".

فيما ردد الآلاف في مدينة عطبرة شعارات من قبيل "الثورة ثورة شعب.. والسلطة سلطة شعب"، و "لن يحكمنا العسكر"، و" البلد دي حقتنا ( ملكنا) وحكومتنا مدنية"، بحسب الشهود.

وفي وقت سابق السبت، تظاهر آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم، ومدينتي وكسلا وبورتسودان، للمطالبة بالحكم المدني، ورفض ما اعتبروه "انقلابا عسكريا" في البلاد.

وردد المتظاهرون بالمدن الثلاث هتافات أبرزها "الشعب يريد إسقاط البرهان"، و"مدنية خيار الشعب"، كما رفعوا لافتات مدون عليها عبارات "الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية وسلام وعدالة".

ووفق شهود عيان للأناضول، أطلقت الشرطة السودانية وابلا من قنابل الغاز لتفريق مظاهرات حاشدة في حي (أركويت) شرقي الخرطوم.

فيما أفاد بيان للجان مقاومة منطقة "كرري" بمدينة أم درمان بالخرطوم، بـ"تفريق قوات الشرطة للمحتجين بمنطقة الثورات في المدينة باستخدام قنابل الغاز".

بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، السبت، في بيان مقتل متظاهر في "أمدرمان برصاص المجلس العسكري الانقلابي".

وأضاف البيان: "عدد كبير من الإصابات المتفاوتة بالرصاص الحي في مناطق الخرطوم المتفرقة.. وصعوبات بالغة في إيصال المصابين للمستشفيات".

والجمعة، أعلنت اللجنة أطباء وفاة متظاهر متأثرا بإصاباته برصاص قوات جيش البلاد، ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات على إجراءات الجيش الأخيرة، إلى 15.

والثلاثاء، دعا "تجمع المهنيين السودانيين" (قائد الحراك الاحتجاجي) في بيان، إلى خروج مظاهرات حاشدة السبت "للمطالبة بالحكم المدني ورفضًا لإجراءات الجيش".

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتجميد بنود في الوثيقة الدستورية، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.

والخميس، أصدر البرهان، مرسوما بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائبا له، وأدى اليمين الدستورية، الجمعة.

وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

المصدر / الأناضول