أكد القنصل السويدي العام جوليوس ليلجيستروم، استمرار بلاده في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ماليًّا، للقيام بدورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة 302.

وأكد ليلجيستروم، في تصريح، اليوم، أن بلاده تتطلع إلى نجاح المؤتمر الدولي الذي سيعقد في 16 و17 هذا الشهر من أجل تحقيق تمويل طويل الأجل لـ"أونروا".

وكشف أن بلاده تجري اتصالات مكثفة خلال هذه الأيام لوضع اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر الدولي الذي تترأسه بالشراكة مع المملكة الأردنية في موعده المحدد.

وشدد ليلجيستروم على استمرار دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولمؤسسات السلطة ضمن خطة الدعم التنموي السويدي.

من جهتها، رحبت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" بالتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوزاري الدولي للدعم المالي والسياسي لـ"أونروا" والذي سينعقد في بروكسل.

وشددت الهيئة، في بيان، اليوم، على ضرورة تحمل الاتحاد الأوروبي والدول المانحة والأمم المتحدة مسؤولياتهم بالعمل على تثبيت موازنة "أونروا" وألا تكون تلك الموازنات طوعية أو تخضع للتقلبات السياسية والاقتصادية للدول المانحة وابتزاز "أونروا".

وعدَّت المؤتمر "مفصليًّا" في تعزيز وجود الوكالة وقدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها وتنفيذ القرارات الدولية، وارتباطها بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.

وأكدت ضرورة أن تكون مخرجات المؤتمر ستشكل حماية وحصانة للوكالة من عبث الاحتلال الإسرائيلي وأدواته، ومناعة دولية للمؤسسة وتفويضها وخدماتها، خاصة أن المؤتمر يهدف إلى تقديم رؤية استراتيجية للوكالة في الفترة الممتدة بين الأعوام 2023 إلى 2028.

وحذرت من محاولات إفشال المؤتمر والتي يقودها جماعات "الضغط الصهيونية" في الأمم المتحدة وسفراء الكيان في الدول المانحة.

ونبهت "الهيئة 302" إلى أن عدم تحقيق المؤتمر لأهدافه المرجوة سيؤدي إلى التراجع في تقديم الخدمات الصحية والتربوية والإغاثية والبنى التحتية لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في مناطق عمليات "أونروا" الخمسة، وهو ما سيعكس ارتدادات محلية وإقليمية وصولًا إلى حد زعزعة الاستقرار في المنطقة. 

يشار إلى أن المؤتمر يشرف عليه كل من الأردن والسويد وبمشاركة 70 شخصية من 30 دولة تحت عنوان "الحفاظ على الحقوق والتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين".