شهدت مدن الخليل والبيرة وطولكرم ونابلس بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وقفات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري.

وانتظمت وقفة أعقبها مسيرة جابت بلدة إذنا في الخليل، رفع خلالها المشاركون صور الأسرى المضربين، وعلم فلسطين ولافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى، وأخرى تندد بسياسة الاعتقال الإداري الجائرة بحقهم.

وأفادت أسماء قزمار زوجة الأسير علاء الأعرج، المضرب منذ 93 يوما، أن زوجها سيعرض على محكمة سالم الاحتلالية اليوم، لافتة إلى أنها لا تعلم ولا تتوقع أي شيء يصدر عن تلك المحكمة.

وأوضحت في كلمة على هامش الوقفة، أن زوجها يعيش في ظروف صحية صعبة في سجن الرملة، مضيفة أنه لا يأخذ المدعمات ويتعرض لظروف تحقيق جديدة لزيادة الضغط عليه واستنزاف ما تبقى من طاقته.

واعتبرت قزمار أن تفاعل الشارع الفلسطيني لا يليق بحجم تضحيات الأسرى، مطالبة بضرورة التحرك القوي والفاعل مع قضيتهم.

كما نظم مواطنون وقفة مماثلة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم.

وشارك في الوقفة عدد من المسؤولين ونواب المجلس التشريعي وأهالي أسرى، حاملين صور المضربين ولافتات تندد يسياسات الاحتلال المتبعة بحقهم.

"تفاعل غير كاف"

وقال النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان، إنه ورغم الزيادة النسبية في تفاعل الشارع الفلسطيني مع الأسرى وتنظيم الوقفات التضامنية معهم في عدة مدن فلسطينية، "إلا أنها غير كافية".

وأضاف زيدان في كلمة بالوقفة، أن صبر الأسرى وصمودهم أمر مهم لأننا نستمد منهم القوة بعد مضي عدة أشهر على إضراب بعضهم.

ووصف الموقف الرسمي بأنه ضعيف جدا في دعم الأسرى ومساندتهم، والأمر ذاته ينطبق على تحرك المؤسسات الدولية والحقوقية.

ودعا زيدان الاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الضغط بكل قوة للوقوف مع الأسرى وانهاء اعتقالهم الإداري.

وفي السياق ذاته، شارك العشرات في وقفة أمام الصليب الأحمر بمدينة البيرة وأخرى في نابلس، دعوا خلالها إلى تحرك رسمي وشعبي جاد لنصرة المضربين وإنهاء معاناتهم قبل فوات الأوان.

ويواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطّعام داخل سجون الاحتلال، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ (118) يوماً، بحسب "مكتب إعلام الأسرى".

والأسرى هم إلى جانب الفسفوس: مقداد القواسمي مضرب منذ (111) يوما، علاء الأعرج مضرب منذ (93) يوماً، هشام أبو هواش مضرب منذ (84) يوماً، عيّاد الهريمي مضرب منذ (48) يوماً، لؤي الأشقر مضرب منذ (31) يوما.