حثّ شاب فلسطيني فقد إحدى عينيه من جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي على جبل صبيح جنوب نابلس، الشبان الثائرين على مواصلة فعالياتهم ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، حتى دحرهم عن قمة الجبل.
وقال الشاب فايز بني مصلح مخاطبًا الشباب الثائرين، إنه سيعود للمشاركة مع شبان بلدة بيتا في المواجهات المباشرة المندلعة مع قوات الاحتلال بمجرد تماثله للشفاء.
وأصيب الشاب "بني مصلح" برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه اليمني أطلقها عليه أحد جنود الاحتلال المتمركزين على قمة جبل صبيح، ليكون الشاب الرابع في بلدة بيتا، الذي يتعمد جنود الاحتلال التصويب نحو أعينهم في محاولة لإفقادهم البصر.
مواجهات ساخنة
وتحول جبل صبيح إلى نقطة مواجهة ساخنة شبه يومية بين مواطنين وقوات الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون ترسيخ بؤرة استيطانية صغيرة شيدوها في مايو/ أيار الماضي على قمة الجبل المشرف على الطريق الرئيس بين نابلس ورام الله.
وينظم سكان بيتا مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي، بشكل شبه يومي، مطالبين بإخلاء المستوطنين الذين يسابقون الزمن لتثبيت وجودهم.
وارتقى خلال تلك المواجهات 8 شهداء وأصيب أكثر من ألف مواطن، فضلًا عن اعتقال عشرات آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وسرد الجريح "بني مصلح" ما جرى معه، لافتًا إلى أنه أصيب خلال مواجهات اندلعت يوم الجمعة في بيتا، إذ استهدفه أحد الجنود برصاصة استقرت في عينه.
معاناة كبيرة
وأشار إلى ما وصفها بمعاناة كبيرة صاحبت اللحظات الأولى لإصابته، إذ اضطر الشبان إلى السير به مسافة كيلو متر واحد نحو سيارة الإسعاف، التي تعذر عليها الوصول إلى مكان إصابته، بعد تخريب قوات الاحتلال الشوارع المحيطة ببؤرة المواجهات.
وأضاف أنه فقد كمية كبيرة من الدم حتى وصل إلى سيارة الإسعاف.
وبهذا السياق، طالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والسلطة الفلسطينية بمتابعة وتوثيق كل ما يجري على جبل صبيح من اعتداءات إسرائيلية، لافتا إلى أن هناك تغييبا واستهتارا من قبل تلك المؤسسات لما يجري في المنطقة، منذ قرابة 6 أشهر.
يشار إلى أن مساحة الجبل 840 دونما، وتتبع مواطنين من بلدات "بيتا"، و"قبلان"، و"يتما"، جنوبي نابلس، ويسيطر المستوطنون على 20 دونما منها.