فلسطين أون لاين

محاولات تدجين الشعوب العربية لم تفلح ولن تجعل المحتل مقبولًا

خاص "الشايع": اتفاقيات التطبيع تكرس الاحتلال في فلسطين بمباركة دولية

...
الكويت-غزة/ جمال غيث:

أكد رئيس "رابطة شباب لأجل القدس العالمية" طارق الشايع أن اتفاقيات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي تكرس وجوده في فلسطين بمباركة دولية، واصفا إياها بـ"الخيانة الواضحة التي لا لبس".

وقال الشايع في حديث لصحيفة "فلسطين": إن قضية فلسطين والقدس قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، مردفًا: "لا تتعجب إذا رأيت طائرات الأنظمة المطبعة تقصف جنبًا إلى جنب مع طائرات الاحتلال قطاع غزة المحاصر وأهله، أو أن تسمع أخبار تمويل الاحتلال للحرب على غزة، فمن خان دينه وأمته يسهل عليه فعل ذلك".

ولفت إلى أن الدول المطبعة لم تجنِ من وراء التطبيع إلا الشوك، فهو لم يحقق شيئا للمنطقة، بل كرّس قدرات الاحتلال الاستيطانية وسلوكياته العنصرية فيها، متسائلًا: "ماذا حققت الدول العربية المطبعة طوال السنوات الماضية من إنجازات؟".

وأشار إلى أن الآلة الإعلامية للدول المطبعة كانت تسوق في السنوات الماضية مصطلح "السلام" ووقف الحالة العدائية الموجودة في الشرق الأوسط، إلا أنه بعد توقيع "اتفاقيات الخيانة مع الاحتلال" زادت اعتداءاته على حي الشيخ جراح المقدسي، وتصاعدت جرائم الاستيطان واقتحام المسجد الأقصى وتهويد القدس والعدوان على غزة.

ونبه إلى أن الاحتلال يرى تلك الاتفاقيات بمنزلة تعاقدات أمنية وسياسية واقتصادية تحقق أهدافه، إذ جعل تلك الدول سوقا استهلاكية لبضائعه التي صنعها في أراضي فلسطين المحتلة، واصفًا التطبيع بالكارثة والخطر الذي يتهدد الدول المطبعة.

ورأى أن التطبيع بمنزلة إعادة لتعريف الاحتلال وإخراجه من دائرة العداء، وحرف حالة الصراع معه، مشيرًا إلى أن الدول المطبعة سوقت أوهامًا لن نرى منها شيئا، بل زادت من سرقة الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، بمباركة دولية.

قطار التطبيع

وتابع الشايع أنه رغم مرور عام على انطلاق قطاع التطبيع لم يتحقق السلام أو الاستقرار في المنطقة وفق ما دعا إليه المروجون سابقًا، ولا توجد فرص لتحقيقه، ولم تتوقف جرائم الاحتلال من قتل واعتداءات، بل تصاعدت وتيرته، مدللًا على ذلك بالاقتحامات المستمرة للقدس والمسجد الأقصى، ومحاولة تهجير المقدسيين من حي الشيخ جراح وسلوان.

وشدد على أن محاولات تدجين الشعوب العربية لم تفلح، ولن تجعل الاحتلال دولة مقبولة أو مألوفة، لافتًا إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تَعُدّ اليوم بعد الآخر لتؤكد ارتباطها بالقدس والأقصى وعدالة القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع.

وأضاف أن إيمان الشعوب العربية نابع من عدالة القضية الفلسطينية، مشددا على أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لا يسقط بالتقادم، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

ووجه رسالة للمطبعين بقوله: "التطبيع خيانة، وأي محاولة للفصل بينهما ستبوء بالفشل"، داعيًا إلى التحرر منه لما فيه من خطر على الدول العربية نفسها.

وقال: "لن نتخلى عن فلسطين، وسنواصل الدفاع عنها"، داعيا الشعوب العربية والإسلامية للانتقال من مربع المساندة والمناصرة الإعلامية للشعب والقضية الفلسطينية إلى مناصرتهم بالمال، لتثبيت صموده في أرضه.