أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إنزال عقوبة "عسكرية" في وحدة كوماندوز بحرية، تسببت في عطل سفينة كبيرة واصتطدام سفينتان أثناء تنفيذها مناورة تدريبية، عدا عن تسببها في إصابة جندي بجراح متوسطة، ما ترتب عليه فتح تحقيق في هذه القضية وإعفاء أحد الضباط من منصبه وتوبيخ آخر، والوقوف على أسباب هذه الفوضى والدرجة العالية من التسيب والإهمال.
وتتزامن هذه الأحداث في وقت تقوم به كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، بتكريم أحد أبطال وحدة الكوماندوز الخاصة بها، وهو أحد أبطال الرعيل الأول في الوحدة، الشهيد حمدي عرفات انصيو (مقداد) والذي نفذ أول عملية بحرية نوعية تقوم بها "القسام".
ففي عام 2000م وتحديداً في اليوم السابع من شهر نوفمبر، سعى الشهيد القسامي عبر مركب بحري مدعياً أنه صياد تائه في ظلمة الليل، حتى اقترب من زورق حربي للاحتلال الإسرائيلي (دبور) متربص في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليفجر قاربه المحمل بـ120 كيلوغرام (TNT) ما أدى إلى تدمير (الدبور) تدميراً كاملاً ومقتل كل من فيه، وحتى اللحظة لم يعلن الاحتلال عن عدد القتلى ولا حجم الخسائر التي تكبدها في ذلك اليوم.