نرتكب أحياناً سلوكيات تؤذي الأذن، من دون أن ندرك ذلك، سواء أثناء ممارسة الرياضة أو النوم أو حتى خلال الاستحمام، مما يؤثر لاحقاً في حاسة السمع. وفي ما يلي بعض الأخطاء التي يجب أن نتجنّبها قدر المستطاع لحماية آذاننا.
1 ــ استخدام أعواد القطن
ينتج الجسم شمع الأذن لتليين جلد الأذن ومساعدتها على البقاء لينة، وللتخلص من أي شوائب، إذ يخضع هذا الجزء من الجسم للتنظيف الذاتي، كما أنه المكان الوحيد الذي تنمو فيه خلايا الجلد في الاتجاه ذاته.
ووفق تقرير نشرته مجلة Santé، فإن أفضل طريقة للمحافظة على نظافة الأذنين هي تنظيف الجزء الخارجي وتجفيفه بمنشفة، مرة واحدة في الأسبوع.
وأوضح التقرير أن استخدام أعواد القطن قد يسبب ضرراً أكثر من المنافع، حيث يدفع الشمع الى عمق الأذن، وفي الحالات الأكثر خطورة قد تؤدي هذه الأعواد إلى تمزيق طبلة الأذن.
2 ــ الاستماع إلى الموسيقى أثناء الركض
يحفّزنا الاستماع إلى الموسيقى على ممارسة التمرينات الرياضية والمحافظة على الإيقاع، لكن هذا قد يعرّض الجسم إلى مخاطر عدة، فصوت الموسيقى المرتفع قد يُلحق أذى دائماً بحاسة السمع، وينصح المتخصصون بخفض صوت الموسيقى، لافتين إلى أن السماعات الصغيرة التي يتم لصقها في الأذن أكثر خطورة من سماعات الرأس.
3 ــ وضع الرأس تحت الماء
لا يسبب وضع الرأس في الماء، سواء تحت المرش أو في المسبح، أي مخاطر بالنسبة للبعض، لكن الماء قد يسد قناة السمع لدى البعض، ويحولها الى أرضية خصبة لنمو البكتيريا، والنتيجة الإصابة بإنتان مؤلم جداً يدعى «أذن السباح».
4 ــ إهمال الضغط داخل الطائرة
لكل منا أسلوبه الخاص للتخفيف من انسداد الأذنين على متن الطائرة، فالبعض يتنفسون مع إغلاق الأنف، والبعض الآخر يغلقون أفواههم، وآخرون يمضغون العلكة أو يمصّون الحلوى، أو حتى يستخدمون سدادات مصممة خصيصاً لتخفيف الضغط أثناء المغادرة أو الهبوط.
في الواقع لا حل سحرياً لهذه المشكلة، لكن لا يجب تجاهلها أو أهمالها، وعند الشعور بآلام كبيرة من الضروري استشارة طبيب متخصص.
5 ــ النوم بسدّادات الأذن
قد تستخدم سدادات الأذن كل ليلة إذا كان نومك خفيفاً وشريك حياتك يشخر بقوة. في الواقع، هذه الأداة الصغيرة مفيدة جداً، لكن من الضروري احترام بعض القواعد أثناء استخدامها، حتى نحدّ من خطر الإصابة بأي عدوى أو بانسداد الإذن الشمعي، فإن كنت تستعمل هذه السدّادات بشكل دائم فقم بغسلها بالماء والصابون كل ليلة، واستشر طبيباً للتحقق من صحة أذنيك
نصائح
ينصح الخبراء بتجفيف الأذنين بشكل جيد لمنع تطور أي بكتيريا أو فطريات بسبب الرطوبة، وبعدم الاستماع إلى الموسيقى لأكثر من 60 دقيقة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تحفز الدورة الدموية في الجسم وفي الأذنين، مما يحسّن وظيفتهما.
كما يشدّد المتخصصون على أهمية الابتعاد عن الأماكن التي يعم فيها الضجيج، خاصة أثناء فترات الراحة، كمنصات الحفلات والطرقات، حيث السيارات، وأماكن الصيد، إضافة إلى عدم إهمال ظهور أي أعراض غير عادية.
ولأن فقدان السمع تدريجي، ينصح الخبراء بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة كل عام، لأن هذه الزيارة من شأنها رصد أي مشاكل قد لا يشعر بها المريض، مما يسهل علاجها والحيلولة دون فقدان السمع، الذي قد يرتبط بأمراض القلب والشرايين أو الاكتئاب أو الخرف.
متى أزور الطبيب؟
إذا شعرت بطنين أو صفير أو بفقدان للسمع أو بحساسية مفرطة للضوضاء وألم، فأنت تعاني مشكلة في السمع، ويمكن أن يؤدي التعرض للضوضاء لمدة طويلة الى الإرهاق والتهيج والإجهاد وإلى مشاكل في التركيز لفترة مؤقتة، لكن الاستمرار في التعرض لهذه الضوضاء قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات دائمة وفقدان السمع المبكر.
إذا استمرت الأعراض بعد ليلة هادئة عليك بعد 48 ساعة أن تستشير طبيباً متخصصاً في الأذن والأنف والحنجرة.