فلسطين أون لاين

مسؤولون: السياسات الأمريكية والأوروبية في المحافل الدولية تعارض الحقوق الفلسطينية

...
غزة - محمد أبو شحمة

 

أكد حقوقيون فلسطينيون، أن السياسات الأمريكية والأوروبية في المحافل الدولية ضد الحقوق الفلسطينية، بل إنها تبدي الدعم الكامل لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال ورشة، أمس، حملت عنوان "سياسات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تجاه الحقوق الفلسطينية"، عقدتها وزارة العدل والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد).

وتطرق هؤلاء إلى حرص الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أمن دولة الاحتلال عبر دعمه بالمال والسلاح والتأييد السياسي في الهيئات الأممية والمحافل الدولية.

وأكد وكيل وزارة العدل محمد النحال، أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة "قد تتغير في الألوان لكن جوهرها وبرامجها تجاه القضية الفلسطينية هو الانحياز لدولة الاحتلال".

وقال النحال، خلال كلمته في الورشة، إن سياسة رؤساء الولايات المتحدة واحدة وهي حماية "الأمن القومي الإسرائيلي وجعله ضمن أولوياتهم"، وذلك منصوص عليه وفق السياسة والقانون الأمريكي".

واستدل: في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، يظهر التحيز الأمريكي الواضح ضد القضية وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ سبق أن أوقفت واشنطن قرارات ضد الكيان الإسرائيلي.

وذكر النحال أن اتفاق الإطار الأخير الموقع بين الولايات المتحدة ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يحول الأمم المتحدة والوكالة الدولية إلى "وكيل أمني لصالح أمريكا، إضافة إلى أنه يحارب الشعب الفلسطيني".

من جهته، أكد المدير العام لدائرة الشؤون القانونية في وزارة العدل، ناصر أبو هولي، أن الانحياز الأوروبي وخاصة البريطاني لدولة الاحتلال بدأ منذ إعلان وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور عام 1917 "إعطاء وطن قومي لليهود" في دولة فلسطين.

وفي السياق، أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) صلاح عبد العاطي، أن أوروبا عرف عنها بأنها صانعة نظرية الاستعمار، إذ تتحمل مآسي الاستعمار في الدول العربية والإفريقية.

وتطرق عبد العاطي، خلال كلمته، إلى دور بريطانيا في إيجاد "وطن قومي لليهود" على أرض فلسطيني من خلال "وعد بلفور" ثم اتفاقية "سايكس بيكو" التي قسمت الدول العربية.

وبيَّن أن دول الاتحاد الأوروبي تعد من أكثر دول العالم دعمًا عسكريًّا لدولة الاحتلال، إذ تستورد الأخيرة غالبية أسلحتها من الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وألمانيا.

وأوضح أن "اليسار الأوروبي أكثر تفهمًا للقضية الفلسطينية ولكن اليمين العنصري أكثر تشددًا"، إضافة إلى أن دولة الاحتلال تتلقى دعمًا شعبيًا من الولايات المتحدة عبر الكنائس وأثرياء اليهود ليزداد موقف البيت الأبيض.

ولفت عبد العاطي إلى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير لدولة الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية، خاصة نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، ووقف دعم وكالة "أونروا" خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.