ثبتت نيابة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير مقداد القواسمي المضرب عن الطعام منذ (106) أيام على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وقال المحامي جواد بولس إن نيابة الاحتلال فعّلت أمر الاعتقال الإداريّ بحق الأسير مقداد القواسمي، والمحتجز في العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وكانت نيابة الاحتلال أبلغت، صباح اليوم، نيتها تفعيل أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير القواسمي.
وادعت نيابة الاحتلال أن هناك تقارير طبيّة تُشير إلى وجود تحسن على وضع الصحيّ للأسير القواسمي (24 عامًا) من الخليل.
وفي المقابل، حمل المحامي بولس نيابة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الخطوة، وطلب بالتحقق من التقارير الطبيّة الصادرة عن مستشفى "كابلان" الإسرائيليّ، والتي كانت قد أكدت في كافة تقاريرها السابقة أن القواسمي يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة.
وكانت والدة الأسير مقداد القواسمي وصفت حالته الصحية لنجلها بأنها صعبة جدا، حيث بدا وجهه أصفر وجسمه بارد جدا، ويعاني من تسمم في الدم وربما لا يقوى على الصمود أكثر وقد يستشهد في أي لحظة.
وأضافت أن الأسير مقداد يتعرض لمعاملة عنصرية ويشتكي من التنكيل والتضييق المتعمد عليه، منذ لحظة اعتقاله وإلى اليوم، مشددة في الوقت ذاته على أن معنوياته قوية ومستمر في إضرابه حتى نيل الحرية.
ومقداد القواسمي معتقل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو 4 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي بين أحكام واعتقال إداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون سلطات الاحتلال هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
ومساء أمس الأربعاء، دشن نشطاء حملة إلكترونية، دعمًا وإسنادًا للأسير القواسمي.
وأبرز النشطاء خلال حملتهم تحت وسم "#أنقذوا_المقداد" الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها الأسير القواسمي، خصوصًا بعد نشر صورة جديدة له من داخل من العناية المكثفة في مستشفى "كابلان".
وتظهر الصورة تحول جسده إلى هيكل عظمي جراء تواصل إضرابه عن الطعام لفترة طويلة.
وحذر النشطاء من أن الأسير القواسمي قد يواجه الموت في أية لحظة، في ظل تدهور شديد على حالته الصحية، داعين إلى أوسع تضامن وتحرك معه وبقية زملائه الآخرين الذين يضربون عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري.
ويواصل إلى جانب القواسمي 5 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطّعام، رفضا لاعتقالهم الإداري في سجون الاحتلال.
والأسرى هم كايد الفسفوس مضرب منذ (113) يوماً، وعلاء الأعرج مضرب منذ (88) يوماً، وهشام أبو هواش مضرب منذ (79) يوماً، وعيّاد الهريمي مضرب منذ (43) يوماً، ولؤي الأشقر مضرب منذ (26) يوما.