قائمة الموقع

إطلاق القائمة الببليوغرافية الإلكترونية الوطنية الموحدة للكتب والمكتبات

2021-11-04T10:26:00+02:00
تصوير/ محمود أبو حصيرة

في العدوان الأخير على قطاع غزة، دفنت آلاف الكتب تحت الدمار والركام ليحرم الاحتلال الإسرائيلي الطلبة والباحثين عنها فائدتها، وقاد ذلك لتدشين المشروع الوطني الأول على مستوى فلسطين بإطلاق القائمة الببليوغرافية الموحدة للكتب والمكتبات.

ويقول رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن، إنه من أجل الاهتمام بهذه الشريحة على وجه الخصوص وشرائح المجتمع الفلسطيني كافة، عملت الهيئة من خلال الإدارة العامة للمعارض والمكتبات كل ما يسهل على الباحثين والدارسين تلبية احتياجاتهم للعثور على المراجع المعرفية، وشرعت بإعداد مشروع القائمة الببليوغرافية الإلكترونية الموحدة للكتب والمكتبات في قطاع غزة.

جاء إعلان القائمة خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمس، إذ يوضح محيسن أن المشروع يعد الأول في فلسطين الذي يقوم على جمع كل قواعد بيانات المكتبات المتنوعة من مكتبات جامعية وكليات ومدارس ومؤسسات ومعاهد، وغيرها، في قاعدة بيانات إلكترونية موحدة، من أجل تسهيل مهمة البحث والحصول على أكبر قدر من المعلومات بأسرع وقت وجهد ممكن.

ويشير محيسن إلى تنفيذ هذا المشروع الوطني الرائد بدعم من صندوق التشغيل الفلسطيني، إذ خرج المشروع إلى النور بمشاركة (50) خريجًا من فئة الشباب، بقيمة إجمالية بلغت 100 ألف دولار، في حين استمر العمل عليه مدة ستة أشهر.

ويضيف: "خلال المشروع تم تجهيز دليل للمكتبات في قطاع غزة الذي يوضح أنواع المكتبات وأماكن وجودها حسب المنطقة الجغرافية بواقع 208 مكتبات، وحصر 612007 كتب موزعة على جميع المكتبات في قطاع غزة".

ويلفت محيسن إلى أن تجهيز الموقع الإلكتروني الخاص بالقائمة الببليوغرافية تم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي وفرت الدعم الفني الإلكتروني للمشروع.

كما ستخصص الهيئة بالتعاون مع وزارة الاتصالات تطبيقًا للهواتف الذكية، "لتسهيل البحث من قبل الباحثين والدارسين وتقديم أفضل خدمة إلكترونية للمجتمع الفلسطيني"، تبعًا لمحيسن، الذي ذكر أن مدة تنفيذ المشروع شهدت عقد 63 ورشة ومحاضرات تثقيفية وتوعوية، وسبع دورات تدريبية في عدد من المكتبات العامة في قطاع غزة.

ومن جهته ينبه المدير العام للمكتبات في الهيئة العامة للشباب والثقافة د. محمد الشريف، إلى أن جمع كل الكتب الموجودة في مكتبات القطاع في قائمة موحدة يعود بفائدة كبيرة على الطلبة والباحثين، والمثقفين والمتعلمين، وسيساعد في إبراز الرواية الفلسطينية على حقيقتها، ودحض الرواية الإسرائيلية المزيفة، من خلال سهولة الوصول إلى المعلومة والكتاب.

ويبين أنه قد واجهتهم مشكلات خلال مراحل إنشاء المشروع، "فعدد كبير من المكتبات ليس لديها قوائم إلكترونية ولا تمتلك موقعًا بالمراجع المتوافرة لديها؛ ما دفعنا إلى إنشاء قاعدة بيانات خاصة لكل مكتبة مستنزفين الكثير من الوقت، إضافة إلى أن بعض المكتبات رفضت التعاون والمشاركة في المشروع".

ويشير الشريف إلى أن المشروع في بداياته الأولى، وهناك مساعٍ لتطويره بإيجاد الدليل العلمي والمنهجي للمكتبات وربطها بنظم معلومات جغرافية، وربط المكتبات بطريقة آلية تعمل على تحديثها.

اخبار ذات صلة