فلسطين أون لاين

نصف أطفال القطاع بحاجة إلى "دعم نفسي"

"أونروا: ارتفاع الأسعار لن يؤثر في المساعدات المقدمة للاجئين بغزة

...
توماس وايت "أرشيف"
غزة/ محمد أبو شحمة:

أكد مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، توماس وايت، أن ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية لن يؤثر في المساعدات التي تقدمها الوكالة الأممية للاجئين في القطاع.

وقال وايت، في رده على سؤال لصحفية "فلسطين"، خلال لقاء جمعه مع صحفيين في مكتبه بمدينة غزة، أمس: إن "أونروا تعمل على إدخال أسماء جديد من اللاجئين للاستفادة من السلة الغذائية، ورفع عدد المستفيدين إلى مليون و200 ألف لاجئ".

وأضاف أن "أونروا" ستتحمل الغلاء في السلعة الأساسية المقدمة للاجئين، وستعمل على حمايتهم من الارتفاع في الأسعار.

وأشار إلى أنه يجري في الفترة الحالية توزيع المساعدات الغذائية ضمن الجولة الثانية من الربع الثالث، إذ بلغ عدد متلقي المساعدات الغذائية في غزة 1.138 مليون شخص.

وحول اتفاق الإطار بين الوكالة الدولية والولايات المتحدة، نفى وايت، تقديم "أونروا" أيًّا من بيانات موظفيها العاملين في قطاع غزة للاحتلال الإسرائيلي.

وبشأن إصلاح الأضرار التي لحقت بالمنازل من جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أوضح وايت أنه تم الانتهاء من تقييم 8.300 منزل، بنسبة 98.9% من مجمل المنازل المتضررة.

وأشار إلى أن برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات قام بتوزيع 2.42 مليون دولار (بواقع 2000 دولار لكل عائلة)، كمساعدة نقدية للمأوى الانتقالي على 1.211 عائلة كبدل للإيجار، لمدة 6 أشهر.

ولفت إلى أن "أونروا" بدأت في توزيع الدفعات المالية الخاصة بإصلاح المنازل المتضررة، وأعطت الأولوية للمنازل المتضررة بشدة، إذ وُزِّعت الدفعة المالية الأولى على 109 عائلات، من أصل 541 عائلة.

وبيَّن أن وكالته تواصل جهودها في التفاوض مع الجهات المانحة للبدء في إعمار منازل اللاجئين الفلسطينيين المدمَّرة كاملًا، لافتًا إلى أن "ألمانيا وافقت على ذلك".

وذكر وايت أن "أونروا" بدأت في تجهيز مراكز إيواء، لاستقبال النازحين في حال اندلع صراع جديد أو تحسُّبًا لأي طارئ.

وأوضح أن الوكالة الدولية قامت بإعادة تأهيل مراكز الإيواء الـ50 التابعة لها، وزادت القدرة الاستيعابية لها، إذ باتت قادرة على استضافة نحو 150 ألف شخص.

ونبه إلى أن دائرة المشتريات التابعة للوكالة، بدأت في تجديد المخزون غير المرتبط بالسلع الغذائية مثل أدوات التعقيم، والمطبخ.

من جانب آخر، بين مدير شؤون وكالة "أونروا" في قطاع غزة أن العدوان الإسرائيلي الأخير ترك آثارًا مدمرة على المنشآت والمنازل، والصحة النفسية لسكان قطاع غزة، خاصة الأطفال منهم.

وقال وايت: إن "ما يزيد على نصف الأطفال في قطاع غزة، بحاجة إلى دعم وتدخل نفسي؛ بسبب تأثيرات العدوان الإسرائيلي الأخير".

وأوضح أن 9090 طفلًا ظهرت عليهم مشاكل سلوكية وصدمات، خلال الفترة الأخيرة، وتم توفير "دعم نفسي أولي لهم".

وبين أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أدى إلى "تقويض التقدّم الاقتصادي الذي كان متوقعا خلال هذا العام بغزة، بنسبة 0.3 بالمئة".

ووصف وايت اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة بـ"المهمة"، داعيا إلى ضرورة إنعاش القطاع بعد هذا الصراع.

يشار إلى أن وايت تسلم مهامه مدير شؤون الأونروا في غزة، بديلًا عن ماتياس شمالي، في أغسطس الماضي.