فلسطين أون لاين

بعد غزة ونابلس.. الخليل تتبنى "الإرباك الليلي" تضامنًا مع الأسرى

...
الخليل- غزة/ محمد أبو شحمة

بعد النجاح الذي حققته فعاليات "الإرباك الليلي" في قطاع غزة، وبلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأ أهالي الخليل جنوب الضفة، استخدام الفكرة وتطبيقها ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في مناطق التماس، والحواجز، وقرب المستوطنات.

وشارك مئات الشبان، مساء أول من أمس، في أولى فعاليات "الإرباك الليلي" ضد قوات الاحتلال والمستوطنين جنوبي غرب الخليل، تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقال الناشط في بلدة بيتا، مجدي حمايل: إن نموذج الإرباك الليلي والنهاري، يجعل المستوطنين تحت ضغط المقاومة الشعبية بشكل مستمر على مدار الأسبوع، وانتقاله على الخليل وباقي مدن الضفة الغربية، خطوة مؤثرة ومهم.

وأضاف حمايل في حديث لـ"فلسطين": "تجربة الإرباك الليلي يجب تبنيها على المستوى الرسمي وطنيًا وسياسيًا وتطبيقه في كل مكان، لمناهضة الاحتلال والاحتجاج ضده، وتطويره حتى يحقق الأهداف المعلنة له".

وأشار إلى أن "الإرباك الليلي" هو أحد أشكال النضال الجماهيري التي تشارك فيه جميع فئات الشعب الفلسطيني، وانتقاله للخليل، يعد أمر مؤلم للاحتلال والمستوطنين، وهو ما قد يجعلهم يستجيبون لمطالب الشبان.

وشدد على أن فعاليات الإرباك الليلي لن تتوقف عند بلدة بيتا، والخليل، بل ستصل إلى جميع مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، وخاصة في أماكن تجمع المستوطنين، والبؤر العشوائية لهم، والمستوطنات.

من جانبه، أكد الناشط في فعاليات الإرباك الليلي في مدينة الخليل، الملقب بـ"أبو قاسم"، أن الفعاليات تبدأ بعد صلاة العشاء، وتتمركز في عدة مناطق في مدينة دورا، ومخيم الفوار، ويشغل خلالها الشبان إطارات المركبات، ويرفعون الشعل النارية.

وقال أبو قاسم في حديثه لـ"فلسطين": "انتقال فكرة الإرباك الليلي إلى مدينة الخليل، تعد البداية حيث ستنطلق خلال الأيام القادمة وتحديدًا في المساء، بجميع المناطق بالخليل، خاصة بالقرب من تجمع المستوطنين، وحواجز الاحتلال".

وأضاف: "الإرباك الليلي في الخليل بدأ تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ولن تتوقف فعالياته حتى يطلق الاحتلال سراحهم، وينهي اعتقالهم الإداري".

وبين أن المئات من الشبان يشاركون في فعاليات الإرباك الليلي في الخليل، وكل يوم يزداد العدد بانضمام العشرات.

وجاءت فعاليات الإرباك الليلي في الخليل، في وقت يواصل فيه 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم إداريا وهم: مقداد القواسمي وكايد الفسفوس وعلاء الأعرج وهشام أبو هواش وعياد الهريمي ولؤي الأشقر.

وبدأت فعاليات "الإرباك الليلي" في غزة قبل سنوات، من خلال مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب السياج الفاصل مع الاحتلال، وتم خلالها استخدام القنابل الصوتية، وتشعل الإطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات، ثم انتقلت التجربة قبل شهور إلى بلدة "بيتا" جنوبي نابلس.