لاقى وسمي "#_16_عامًا_كفى_ظلمًا_وتمييزًا"، "#تفريغات2005" رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أطلقه نشطاء تضامنًا مع أصحاب تفريغات 2005 غير المعتمدين رسميًّا كموظفين رسميين لدى السلطة.
وانطلق الوسم بشكل كبير على مواقع التواصل تعبيرًا عن معاناة أصحاب التفريغات وتعدادهم يصل إلى 8 آلاف عسكري حصلوا على وظائف في السلطة ولم يعتمدوا بعد.
وغرد نشطاء باستخدام الوسم على موقع "فيس بوك"، وكتب صاحب حساب "فادي الخالدي أبو يامن" معلقًا على أحد المنشورات: رغم صمودنا وصبرنا وتمسكنا بمبادئنا هكذا نجزى! ضياع فتح بتهميش أبنائها أبطال تفريغات 2005 منهم الشهيد والأسير والجريح.. تذهب المناطق التنظيمية إلى الجحيم، ولا بد من حل قضيتهم بأن تكون من أولويات الملفات الفلسطينية. لقد كنا على أمل بحل قضية تفريغات 2005 المسحوقين.
وكتب صاحب الحساب "Mohammed Sharif" على فيس بوك: "1/11/2005.. الذكرى الـ16 لسرقة أحلامنا ومستقبل أطفالنا وعائلاتنا".
ويأتي هذا الوسم بحسب المتحدث باسم تفريغات 2005 رامي أبو كرش، ضمن سلسلة أنشطة وفعاليات لأصحاب التفريغات تزامنت مع حلول الذكرى الـ16 لتوظيف هؤلاء في السلطة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2005.
وقال أبو كرش لـ"فلسطين"، إن أصحاب التفريغات مارسوا دورهم دفاعًا عن قضيتهم، وعبروا عن مواقفهم من خلال الاعتصامات والإضرابات وورش العمل والعديد من الفعاليات التي شملت مشاركة مراكز ومؤسسات حقوقية.
وشدد على ضرورة استجابة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لمطالب أصحاب التفريغات، والتعامل مع غزة مثلما تتعامل مع بقية محافظات الوطن، وأن تتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني بعيدًا عن التمييز السياسي أو الجغرافي.
وأضاف أبو كرش: "16 عامًا من المناشدات والفعاليات والاعتصامات والكثير من اللجان والوعود والتصريحات التي جاءت على لسان مسئولين في الحكومة واللجنة المركزية لحركة فتح، لكن جميع هذه التصريحات والوعود كانت تذوب عن لوح الثلج الذي كتبت عليه".
واتهم السلطة وفتح باتباع سياسة المصالح في التعامل مع غزة، باعتبار القطاع أصواتًا انتخابية فقط، ولا تتعامل مع معاناة أبنائه بالشكل الإنساني والحقوقي والقانوني.
وأضاف: "16 عامًا على حرماننا من حقوقنا وحرماننا من العلاج ومن التعليم وحرم بعضنا من الزواج، في ظل انعدام الضمير الإنساني وانعدام الاهتمام بقطاع غزة لدى السلطة، وانعدام احترام سيادة القانون وقرارات القضاء الفلسطيني بالنسبة للسلطة التنفيذية التي لم تنفذ ما أقره القضاء الفلسطيني في هذه القضية".
وكان أصحاب التفريغات قبل أشهر قليلة خاضوا سلسلة فعاليات شملت إقامة خيمة اعتصام في ساحة السرايا بمدينة غزة، والإضراب عن الطعام والشراب في محاولة لدفع الحكومة في رام الله برئاسة محمد اشتية، لاعتمادهم موظفين رسميين، لكن دون جدوى رغم وعود قدمها وفد من مركزية فتح زار غزة في ذلك الحين.