أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" هارون ناصر الدين، رفضه رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التسوية حول البيوت المهددة بالمصادرة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.
وقال ناصر الدين "إن قضاء الاحتلال هو جزء من منظومته الأمنية التي تسهل للجمعيات الاستيطانية عملية السيطرة على أراضي مدينة القدس وبيوتها".
وتوجه بالتحية لأهالي الشيخ جراح الثابتين في بيوتهم، المرابطين على ثغر من ثغور القدس لرفضهم التسوية التي عرضتها محكمة الاحتلال، والتي تحمل كل معاني القهر والظلم باعتبار أصحاب الأرض مستأجرين عند المستعمرين المحتلين، فمنطق التعامل مع الاحتلال هو المقاومة حتى إنهائه.
وأكد أن القانون الدولي يُجرم أي تغيير للوقائع التي تقوم به سلطة الاحتلال في الأراضي المحتلة، قائلا: "إن ما تقوم به من محاولة نقل ملكية لأراضي الشيخ جراح بصورة تدريجية هي عملية احتيالية تهدف إلى التدرج في السيطرة على أحياء مدينة القدس وعقاراتها".
وقال ناصر الدين: "لقد شكلت قضية الشيخ جراح، بما تتضمنه من مظلومية واضحة، وصمود استمر لعقود طويلة في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإجراءاته لطيّ صفحة هذا الحي الصامد، واحدة من أهم صواعق الانفجار في الآونة الأخيرة، فكانت معركة سيف القدس نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ولحي الشيخ جراح".
كما أكد أن قضية الشيخ جراح نالت إجماعا وطنيا وأمميا على عدالتها وبسالة أهلها في مواجهة إجراءات الاحتلال المختلفة، وستبقى ثقتنا وأملنا في أهالي الحي كبيرة، كما ستظل المقاومة وفية للمواقف والحقوق والثوابت الفلسطينية.
وشدد على أن شعبنا لن يقبل بأن يطرد من منازله مرة أخرى، فعجلة الزمان لن تعود للوراء، وشعبنا ومقاومته قادر على قلب الطاولة مجددا على كل من يتآمر ويتجرأ على المساس بثوابته ومقدساته، ذلك أن كل شبر في المدينة مقدس يستحق بذل الأرواح والدماء.
كما أكد ناصر الدين على عدم أحقية أحد بالمساومة والتنازل عن أي ذرة تراب في القدس وعموم فلسطين المحتلة، فهذه الأرض ملك لقوافل من الشهداء والجرحى والمجاهدين، وملك للأجيال القادمة من أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وتوعد الاحتلال بدفع ثمن جرائمه في القدس، قائلا: "سنواصل معركة التحرير حتى طرد الاحتلال ومستوطنيه، وعودة كل اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ومنازلهم".