أعلنت عائلة الناشط السياسي المغدور نزار بنات، سحب محاميها "غاندي أمين"، والشاهد الرئيس "حسين بنات" ابن عم الشهيد نزار، "إلى حين حماية المحكمة واحترام إجراءاتها"، عقب تهجم محامي القتلة المتهمين عليهما، خلال جلسة عقدتها المحكمة العسكرية في رام الله، أمس.
وقال غسان بنات شقيق المغدور "نزار" خلال مؤتمر صحفي، أمس: إن محامي الطرف الآخر (فارس شرعب)، اتهم الشاهد "حسين" بأنه شاهد زور، رغم أنه الوحيد الذي كان بجانب نزار وقت اغتياله، فضلا عن استخدام الألفاظ النابية في ظل صمت القضاة والنيابة.
وقال بنات: "قررنا سحب المحامي والشاهد حسين للمرة الثانية، لكونهم يمثلان عائلة بنات، وكرامتهم من كرامة نزار والشعب الفلسطيني بكامله"، واصفاً ما جرى داخل المحكمة بـ "المهزلة والتلاعب والتهجم والإهانة".
من جانبه، قال المحامي غاندي أمين، إن ما جرى في جلسة المحكمة، "صادم لي شخصياً وللقطاعات الحقوقية والعدالة".
وأوضح أمين خلال المؤتمر الصحفي، أن وصف الشاهد بأنه "شاهد زور"، "أمر خطِر جداً، ولم أسمعه في حياتي من قبل".
وعدّ ما حدث "استهتارًا بإجراءات المحكمة والتقاضي، وتدلل على عدم احترام العدالة"، مضيفاً: "كُنت أنتظر أن يعترض أحد على ما جرى خلال الجلسة، إلا أن الصمت كان سيد الموقف".
وبحسب أمين، فإن اتهام محامي الطرف الآخر لـ"حسين بنات"، يندرج في خانة التهديد، "فمن منطلق حفاظنا على الأدب قررنا الانسحاب من جلسة المحكمة بأدب واحترام، إلى أن تقرر المحكمة وضع ما تفوّه به المحامي في محضر المحكمة".
وشدد على أن "أبسط شروط العدالة هو احترام المحكمة، لذلك لن نصمت عن هذه الإهانة للعائلة ولي شخصياً".
من ناحيته، أكد حسين بنات رفضه ما جرى في جلسة المحكمة واتهامه بأنه "شاهد زور".
واعتبر بنات في حديث لـ"فلسطين"، أن التهم الموجهة له "خطِرة ومحاولة لتضليل شهادته وتخوين له"، مشدداً على أنه "لن يصمت على ذلك وسيلاحق المحامي قانونياً".
وقال: "استخدام الألفاظ النابية داخل جلسة المحكمة لا تليق بمحامٍ، خاصة أنه واصل استخدام أسلوب التهديد طيلة الجلسة، وأمام القضاة والنيابة".
وذكر أنه يعتزم تقديم شكوى رسمية ضد المحامي، أمام النيابة المدنية من أجل اتخاذ إجراءات قانونية، مشيراً إلى أنه تعرض للتهديد بالقتل من أجهزة أمن السلطة قبل حضوره لجلسات المحاكمة.
واغتالت قوة أمنية مشتركة من أجهزة أمن السلطة نزار (49 عامًا) في يونيو/ حزيران الماضي بعد وقت قصير من اعتقاله من أحد منازل عائلته في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وتعرضه للتعذيب والتنكيل بوحشية.