قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، اعتذارا عن انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ، إبان إدارة سلفه دونالد ترامب.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة عقدت ضمن إطار مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" بمدينة غلاسكو الاسكتلندية، حملت عنوان "العمل والتضامن".
وأشار بايدن أن الولايات المتحدة عادت إلى اتفاق باريس للمناخ فور توليه منصبه.
وأضاف: "أعتقد أنه لا ينبغي أن أعتذر، لكنني أعتذر عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ في ظل الإدارة السابقة".
وأعرب عن أمله تحقيق كافة الاقتصادات الكبرى في العالم أهدافها المتعلقة بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتابع: "الولايات المتحدة ستفعل كل ما يلزم بشأن هذه القضية".
وفي السنة الأولى من توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة عام 2017، أعلن ترامب نية بلاده الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، واكتملت العملية رسميا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وبعد توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع بايدن مرسوما ينص على العودة إلى الاتفاق، تحقيقا لأحد أكبر وعوده الانتخابية المتمثلة بمكافحة التغير المناخي.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بباريس، بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة، وتُلزم المعاهدة الدول الموقعة باحتواء معدل الاحتباس الحراري.
وفي أبريل/ نيسان 2016، وقعت 190 دولة الاتفاق المعروف أيضا باسم "كوب 21"، ليصبح عدد الدول الأعضاء فيها 189 بعد انسحاب الولايات المتحدة قبل عودتها إليه مجددا.