فلسطين أون لاين

"الإسلامية المسيحية": الاحتلال يستهدف الأموات والأحياء معا بالقدس

...

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر أيلول / سبتمبر 2021م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ورصدت الهيئة وفق بيان وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الاثنين، الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأشارت إلى أن انتهاكات الاحتلال لم تقتصر على أهالي القدس ومقدساتها بل طالت الأموات في قبورهم، حيث تواصل سلطات الاحتلال عدوانها الغاشم على المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة، حيث جرفت طواقم الاحتلال أجزاء من المقبرة ونبشت عددًا من القبور في المنطقة، من أجل تحويل المقبرة إلى "حديقة توراتية"، لمنع المسلمين من دفن أمواتهم بها، وتحويلها لاحقًا إلى مشاريع استيطانية تحيط بالمسجد المبارك.

ووفق بيان الهيئة فقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة:

واصلت عصابات المستوطنين بمشاركة أعضاء كنيست متطرفين اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

نصبت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كاميرات مراقبة في محيط صرح الشهداء، داخل المقبرة اليوسفية (مقبرة الشهداء) الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة. وتكشف تلك الكاميرات المرتبطة مع شرطة الاحتلال عدة مواقع داخل المقبرة، ما يشير إلى نية الاحتلال لاستخدامها في سياق ممارساته التهويدية والقمعية في محيط المقبرة اليوسفية. كما وتواصل قوات الاحتلال عمليات الحفر والطمر والتجريف بحماية عناصر من شرطة الاحتلال التي تمنع المقدسيين من الوصول إليها.

 اجراءات التهويد في المدينة:

-   أعادت سلطات الاحتلال الدفع مجددًا بمشروع استيطاني قديم يتضمن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي مطار القدس، في منطقة قلنديا، حيث تروج بلدية الاحتلال لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في تلك المنطقة، على مساحة 900 دونم من أصل 1200 دونم، وهي المساحة الإجمالية لأراضي المطار.

-   كشفت القناة العبرية السابعة، أنّ مجموعة "كارتا" للمشاريع العقارية، ستبدأ ببناء 104 وحدات استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة، حيث ستبدأ استثماراتها بالمستوطنة من خلال تشييد هذه الوحدات الاستيطانية والتي تتضمن مشروعًا تجاريًا، علمًا أن التكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى مئات ملايين الشواقل.

-   بدأت سلطات الاحتلال في ترميم كنيس "فخر إسرائيل" الذي تقع بقاياه على بعد 250 مترًا عن السور الغربي للمسجد الأقصى، الذي دُمر على أثر المعارك مع عصابات "الهاجاناه" الصهيونية عام 1948، ويبعد هذا الكنيس 100 متر عن كنيس "الخراب" الواقع داخل أسوار البلدة القديمة، وبحسب مصادر مقدسية يُنسب الكنيس إلى الحاخام "إسرائيل"، الذي أشرف على بنائه أواسط القرن الـ 19. ويتمتع موقع الكنيس بأهمية كبيرة، إذ يقع على هضبة مطلة على البلدة القديمة وقريب من المسجد الأقصى، وبحسب ما تسرب من معطيات سيتجاوز البناء الجديد ارتفاع سور البلدة القديمة، وسيحجب العديد من المعالم العربية والإسلامية في البلدة القديمة، ليكون أحد المشاريع التهويدية التي تشوه المظهر الحضاري للمدينة المحتلة.

-   صادقت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس" على مصادرة أراضٍ فلسطينية لبناء منشآت للمستوطنين وطرق في محيط مستوطنة "جفعات حماتوس" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة، وبحسب موقع واللا العبري ستسهم عملية المصادرة في زيادة عزل بلدات جنوب القدس عن مركز المدينة والبلدات المجاورة لها، وفي عام 2014 صادقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" على بناء 2600 وحدة استيطانية في محيط المستوطنة، ولكن المخطط تم تجميده بفعل ضغوط دولية.

-   كشفت صحيفة هآرتس أن سلطات الاحتلال تعمل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وبحسب الصحيفة ستروج سلطات الاحتلال لخطط بناء واسعة في مستوطنات "جفعات حماتوس، وبسغات زئيف، وعطروت".

جرائم التجريف والهدم:

-         أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم جزء منزلها ذاتيًا في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، على أثر تغريم صاحب المنزل 16 ألف شيكل مع بداية العام الجاري.

-         هدمت عائلة المواطن المقدسي إسماعيل عرامين، منزلها في حي وادي الجوز، وسط القدس المحتلة، بضغطٍ من بلدية الاحتلال الإسرائيلي بحجة البناء "دون ترخيص".

-   أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي محمد أحمد الخطيب، على هدم منزله قيد الإنشاء في بلدة صور باهر بذريعة البناء من دون ترخيص.

-   هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزل المقدسي محمد مطر في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص.

-          أصدرت قوات الاحتلال إخطارات هدمٍ إدارية جديدة لعدد من منازل في بلدة سلوان.

-   هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس المحتلة، وتستمر سلطات الاحتلال في التضييق على سكان التجمعات البدوية في محيط المدينة المحتلة.

-   أخطرت سلطات الاحتلال مقدسيًا بإخلاء أرضه ومنزله في حي الشيخ جراح بذريعة بناء مدرسة للمستوطنين مكانهما، على الرغم من امتلاك صاحب الأرض أوراق الملكية، ويندرج استيلاء الاحتلال على هذا المنزل تحت قانون "المنافع العامة"، وهو أحد القوانين التي تستخدمها سلطات الاحتلال لإرغام المقدسيين على إخلاء أراضيهم بعد أن تفشل بشرائها عبر أذرعها الاستيطانية.

-         هدمت قوات الاحتلال نحو 30 منشأة تجارية ومحطة وقود قرب حاجز قلنديا العسكري، وتتزامن أعمال الهدم مع إعلان الاحتلال عن توسعة الحاجز، واستكمال أعمال في نفق يربط شارعي 60 و443 الاستيطانيين.

-         سلمت طواقم بلدية الاحتلال أمر هدم لمنزل السيدة المقدسية أم محمد الشيوخي في بلدة سلوان.

-         أجبرت بلدية الاحتلال عائلتين مقدسيتين على هدم منزليهما في مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، الأول منزل قيد الإنشاء في بلدة الطور، أما الثاني في حي واد الجوز.

-         أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مسكنين يعودان للشقيقين بلال وإبراهيم أحمد الجهالين في تجمع أبو النوار، شرق القدس المحتلة.

المصدر / فلسطين أون لاين