توافق اليوم الأول من تشرين الأول الثاني/ نوفمبر، الذكرى الـ26 لعملية قتل مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، أحد الحاخامات اليهود المتطرفين عام 1995.
فمع إطلالة الشهر الجديد كانت المقاومة الفلسطينية مع إنجاز جديد يضاف لسجل مجدها الذي تسطره كتائب القسام.
فقد كمن مجاهدو الكتائب (مجموعة الشهيد عماد عقل) عند مفترق مستوطنة "كوخاف يعقوب" القريبة من بلدة الرام على مسافة (20 كلم) شمال القدس المحتلة، لسيارة تقلّ الحاخام "عوزي بنو".
فتح عدد من المجاهدين النار من أسلحة رشاشة من سيارة متحركة كانوا يستقلونها صوب سيارة الحاخام اليهودي المتحركة أيضًا.
وعلى إثر تلك العملية، أصيب الحاخام "عوزي بنو" بجروح خطرة، قبل أن يلقى مصرعه لاحقًا متأثر بجراحه.
فيما عاد المنفذون لقواعدهم بسلام دون أن يصاب أحد ما.
وتعتبر هذه العملية واحدة من سلسلة عمليات جريئة نفذتها كتائب القسام ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأول من نوفمبر على مدار أعوام عديدة.
ونفذت مجموعة الشهيد عماد عقل عدة عمليات في الضفة الغربية كانت من بينها عملية المسجد الإبراهيمي التي نفذها الشهيد القسامي عماد عقل والأسير المحرر المبعد لتركيا هارون منصور من الخليل.
فبتاريخ 25/10/1992م هاجم المجاهدان من كتائب القسام عقل ومنصور مجموعة من جنود الاحتلال كانت متواجدة قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وقد تولى أحد المجاهدان الحراسة فيما اقترب الآخر من جنود الاحتلال سيْراً على الأقدام لتنفيذ العملية.
ولم تكد تنقضي أربعة أيام على هذه العملية حتى هاجم عقل ومجموعته معسكراً لجيش الاحتلال بالقرب من المسجد الإبراهيمي وفي وضح النهار؛ في عملية أدت إلى قتْل جندي وإصابة آخر بجراح خطرة.
وقد أثارت جرأة مقاتلي القسام ودقة التخطيط غضب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شنّ حملة اعتقالات في صفوف نشطاء وكوادر حركة حماس في الخليل.
ترك القائد عماد عقل مدينة الخليل وتوجه مجدداً إلى غزة في نهاية نوفمبر من العام 1992م، ولم يلبث سوى أيام حتى نفذ سلسلة من العمليات فائقة الشجاعة والجرأة والتي أدت إلى قتْل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال في قطاع غزة.
واستشهد القائد عماد عقل في 24/11/1993 بعد اشتباك مع قوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة قتل خلال جندي إسرائيلي وأصيب آخرون.