فلسطين أون لاين

تقرير السلطة تحارب العمليات الفردية في الضفة بالقمع والتضليل

...
صورة أرشيفية
رام الله/ "خاص" فلسطين:

لم تعد العمليات الفردية التي ينفذها الشبان في الضفة الغربية مؤرقة للاحتلال فحسب، بل باتت تشكل مصدر قلق لأجهزة أمن السلطة المرتبطة باتفاقيات أمنية ومصالح اقتصادية وامتيازات شخصية مع الاحتلال.

ومع تصاعد العمليات الفردية في السنوات الأخيرة وفي مقدمتها عمليات الطعن وإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة صوب مركبات الاحتلال تبذل أجهزة أمن السلطة جهودًا كبيرة للحد من تلك العمليات ومنع حدوثها.

وللحد من عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة أصدرت أجهزة أمن السلطة تعميما على بعض محطات الوقود في الضفة الغربية، ولا سميا تلك القريبة من مناطق الاحتكاك الدائم بين الشبان والاحتلال بعدم بيع البنزين بالعبوات المفرقة كي لا تُستخدم في تصنيع الزجاجات الحارقة.

وبحسب أحد العاملين في إحدى محطات الوقود، فقد حذرت أجهزة أمن السلطة أصحاب هذه المحطات من التعاطي مع الشبان والفتيان وبيعهم البنزين بشكل مفرق، متوعدة الشركات المخالفة للقرار بالاستهداف من قبل الاحتلال.

واستدعت أجهزة أمن السلطة مؤخراً عشرات الشبان في قرى قريبة من خطوط الاشتباك مع قوات الاحتلال، خوفاً من تنفيذ الشبان للعمليات الفردية.

وذكر (ب، س) أحد الشبان الذين استُدعوا مؤخرا، بأن جل التحقيق معه كان حول منشور له عبر الفيس بوك يمجد المقاومة، وإذا ما كان لديه نية لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

وتابع الشاب لصحيفة "فلسطين": "هم يدركون بأنني لم أكن أنوي تنفيذ أي شيء، ولكنهم يريدون من خلال تلك الاعتقالات زرع ثقافة الخوف في نفوس الشباب وتأكيد السطوة الأمنية والقبضة الحديدية التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة ضد كل من يفكر بمقاومة الاحتلال".

وفي شكل آخر من أشكال محاربة تلك العمليات ومنع الشبان والفتية من تنفيذها، كثفت مؤسسات السلطة ولا سيما وزارة التربية والتعليم في رام الله، وبالتعاون مع الجهات الأمنية، من تنفيذ المحاضرات التي تأخذ طابع التوعية والحرص على أرواح الطلبة إلا أن الهدف الأساسي منها زرع ثقافة الانهزام والخنوع فيهم.

وكشف مدرس يعمل بأحد المدارس الحكومية عن تعمد الوزارة وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية، بإيفاد محاضرين من قبلها لإلقاء محاضرات توعوية تهدف إلى تمرير رسائل بعدم جدوى العمليات الفردية وأنها إهلاك للنفس وإضرار بها من خلال الإصابة أو الاعتقال.