أوجه التعذيب التي يستخدمها الاحتلال ضد الأسرى في سجونه بلغت مداها، ويصعب تحمُّلها، وخوض العديد منهم الإضراب عن الطعام هو السلاح الوحيد في وجه آلة البطش الصهيونية.
ما يقارب 520 أسيرًا من أصل 4000، يتعرضون للاعتقال الإداري المتواصل، وهو الاعتقال دون أي اتهام وبدون سقف للاعتقال.
لجوء الأسرى للإضراب هو السلاح الأخير رغم ما يعانونه، كما هو الحال مع الأسرى الستة المضربين عن الطعام لما يزيد على 107 أيام، وهو الإضراب الأطول، ولا يزال الاحتلال يعاند في الإفراج عنهم رغم خطورة وضعهم الصحي، كما الحال مع الأسرى مقداد القواسمي وعلاء الأعرج وشادي أبو عكر ورأفت أبو ربيع وهشام أبو هواش وعياد الهريمي وكايد الفسفوس.
ملف الأسرى من الملفات الأقسى التي يمارس فيها الاحتلال الجرائم المركبة ضد الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وحرمانهم أدنى الاحتياجات البشرية، كما الحال مع الأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني من حروق خطيرة وبتر في أصابعها، وهو الحال مع الأسير فؤاد الشوبكي الذي تجاوز عمره 82 عامًا.
ما يمارسه الاحتلال من تعذيب للأسرى يعطي المقاومة الحق الكامل في السعي لإطلاق سراحهم عبر خطف الجنود، وعقد صفقات لذلك، كما حدث في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والسعي لعقد صفقة جديدة مقابل الجنود الأسرى والمفقودين الأربعة في غزة من عام 2014.
قضية الأسرى ذات بعد وطني وإنساني، يستوجب التحرك باستمرار نحو طرح القضية في كل المحافل، بل حشد كل الطاقات للوقوف معهم.
المقاومة تبذل جهدًا كبيرًا نحو تحريك هذا الملف، وإجبار الاحتلال على دفع الثمن مقابل ذلك، وستجبر الاحتلال في النهاية على القبول بشروط الصفقة القادمة، مهما كان الثمن.