فلسطين أون لاين

المحرر قيس السعدي: عملية نفق جلبوع انتصار والمضربون سينتصرون على السجان

...

قال الأسير المحرر قيس السعدي إن عملية نفق جلبوع التي تمكن من خلالها 6 أسرى الهروب من سجن جلبوع سجلت انتصارًا كبيرًا للأسرى وأثبتت فشل الاحتلال.

وأكد المحرر السعدي على أن الأسرى المضربين عن الطعام سينتصرون على السجان، وإرادة الاحتلال أضعف عن إرادة أسرانا.

عملية نفق الحرية
وحول عملية نفق الحرية، أوضح المحرر السعدي أنهم علموا بالعملية عن طريق الأخبار العبرية، عن هروب 6 أسرى من سجن جلبوع، وأن فرحة غامرة عاشها الأسرى في سجون الاحتلال، وأن معنويات الأسرى كانت عالية جدا.

وأضاف السعدي أن عملية الهروب شكلت فرحة كبيرة للأسرى، وزادت هذه الفرحة عندما علموا أن الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وأثبتت فشل الاحتلال وقوة الأسرى، حتى لو تم إعادة الاعتقال لاحقا.

وأشار السعدي إلى أن التحدي الأكبر للأسرى كان أن الهروب من سجن جلبوع الأكثر تحصينا، وسجّل انتصارا كبيرا للأسرى.

الأسرى المضربين
وقال المحرر السعدي إن قيادة الحركة الأسيرة تضغط بشكل كبير على إدارة السجون واستخباراته من أجل حل قضية الأسرى المضربين عن الطعام والاستجابة لمطالبهم.

ولفت السعدي إلى أن إضراب الأسرى الإداريين يعد الإضراب الأصعب على الأسرى، نظرة لطول المدة أكثر مما هو متوقع، والحالة الصحية التي دخل فيها المقداد القواسمي صعبة جدا، والكل متوقع استشهاده في اي لحظة.

وقال السعدي: "سينتصر المقداد والأعرج والفسفوس، وكل الأسرى المضربين عن الطعام، والاحتلال أضعف من إرادة أسرانا، وعلى الجميع أن يقف وقفة جادة مع أسرانا ويضغط بكل قوته من أجل تعجيل انتصارهم".

سنوات الاعتقال
وعن اعتقاله، بين السعدي أن اعتقاله قبل ستة سنوات جاء بعد رحلة مطاردة واقتحامات عديدة لمنزله ولعدة أماكن تواجد فيها هو وأحد رفاقه.

وأضاف المحرر السعدي أنه قبل اعتقاله الأخير اعتقل مدة 7 شهور على خلفية استشهاد رفيق دربه في المقاومة حمزة جمال أبو الهيجا، وأفرج عنه وما لبث شهرا حتى تم إعادة البحث عنه ومحاولة اعتقاله من جديد.

وأشار السعدي إلى أنه وبعد التضييق الشديد عليه داخل المخيم وتوالي الاقتحامات، استطاع الخروج إلى منطقة باعتقاده أنها آمنة وكانت ببلدة بير الباشا، وبعد عدة أيام تم اعتقاله صباحا عند خلوده للنوم بعد ليلة طويلة من السهر تأهبا لأي اقتحام لجيش الاحتلال للمنطقة.

ولفت السعدي إلى أن لحظات الاعتقال شهدت عمليات اعتداء وحشية عليه وعلى الشاب الآخر الذي كان برفقته.

وفي الأحداث الأخيرة في مخيم جنين وخاصة بعد عملية تحرر الأسرى الستة من سجن جلبوع، اعتقلت قوات الاحتلال شقيق المحرر السعدي، الأسير محمد السعدي، وعن اعتقاله ذكر قيس أن بادئ الأمر وصله خبر استشهاد شقيقه واستشهاد آخر في برقين، وبعد ذلك تبين اعتقاله وليس اسشتهاده.

الحرية
وتحرر السعدي من سجون الاحتلال أمس الثلاثاء، بعد 6 سنوات بالأسر، أكد فيها قائلا: "إننا لا نخاف 6 سنوات في الأسر، ولا 30 ولا 40 عاما، ولا حتى المؤبد يخيفنا".

وحظي المحرر السعدي بمهرجان حاشد شهده مخيم جنين، بمشاركة عشرات المسلحين من فصائل المقاومة ورفع رايات حركة حماس.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المطارد قيس مازن السعدي عام 2015 في عملية عسكرية خاصة في مناطق مختلفة من محافظة جنين. 

وشنت قوات الاحتلال في حينه عمليات بحث متوازية عن السعدي في مخيم جنين وفي بلدة بير الباشا جنوب المدينة، واندلعت اشتباكات واسعة في مخيم جنين خلال البحث عن السعدي، وشملت مداهمات لمنازل المواطنين والتنكيل بهم وتخريب الممتلكات.

يذكر أن قوات الاحتلال طاردت السعدي لأكثر من عام قبل اعتقاله، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال، حين خاض اشتباكات مسلحا قبل نجاته من حصار جنود الاحتلال.

وسبق مطاردة الاحتلال للمحرر السعدي، محاولة أجهزة أمن السلطة في جنين اعتقاله، حيث وجه الاتهام لأجهزة أمن السلطة بكشفه للاحتلال، ومحاولة اغتياله بإطلاق النار على مركبة كان يستقلها.

المصدر / فلسطين أون لاين