فلسطين أون لاين

افتتحه الفنان التونسي لطفي بوشناق.. مهرجان الجذور التراثي الـ(28) ينطلق رقميًّا

...
غزة - هدى الدلو

 

في نسخته الثانية رقميًّا، ودورته الثامنة والعشرين، أطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر "مهرجان الجذور التراثي"، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة الفنان التونسي لطفي بوشناق.

وافتتح بوشناق المهرجان بأغنية "سهول فلسطين"، قائلًا: "إن القضية الفلسطينية أعدل قضية على وجه الأرض، وأحببت أن أكون مرآة لها وأن تكون يداي مفتوحتين لها". 

وأضاف: "اعتدت في أغنياتي أن أدخل في قلب المدن الغائبة والتاريخ الغابر، وكل ما يذكرني به التاريخ أننا شعب واحد وأرض واحدة، نشترك في اللغة والتاريخ والبحر".

وتابع بوشناق: "أبحث دائمًا عن عمل يبقى في الذاكرة؛ فمهرجان جذور التراثي الذي تقيمه الجمعية تحت شعار فلسطين الأرض والهوية سيبقى في الذاكرة".

وأكمل: "لن أتنازل عن مبادئي بانحيازي الكامل للقضية الفلسطينية، وشعبها، وناسها المتأصلة فيهم معاني الكرامة والصمود والتحدي".

وعدّ المهرجان نافذة لمخاطبة الروح والوجدان: "عبرها تخرج الكلمات من أحشائي لتقول إن الهوية العربية واحدة موحدة تهزم كل الألم، وإن فلسطين ستحرر لا محالة".

ويشارك في المهرجان هذا العام مجموعة من الفنانين التشكيليين والموسيقيين وفرق فلكلورية، وكُتاب من فلسطينيي الشتات ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويضم المهرجان مشاركات عربية فنية "تعكس بصورة حية تراث الأجداد في مختلف نواحي الحياة بعروض فنية حية وأفلام تسجيلية، ومعارض فنية وفوتوغرافية عبر "الأون لاين"، بجانب المشاركات الفنية والأدبية والثقافية، والأيام الدراسية المتنوعة"، تبعًا لإفادة القائمين على المهرجان.

وقالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر فوزية حويحي في كلمتها الافتتاحية: "المهرجان ينسجم مع رسالتنا ودورنا في الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطينيين، وحرصنا على نقله بأمانة للأجيال الناشئة لتعميق انتمائهم لماضيهم ورفع وعيهم بأهمية الحفاظ على تراثهم والتمسك به، وأحقية شعبنا الفلسطيني فيه".

ولفتت إلى أن المهرجان "يفضح" ممارسات الاحتلال في محاولات سرقة التراث الفلسطيني، وسعيه لطمس الهوية الفلسطينية وتزييف الحقائق وخلق الأكاذيب لاستكمال مشروعه على أرض فلسطين.

من جانبها قالت المديرة العامة للجمعية مريم زقوت: "إن اختيار الفنان بوشناق سفير للمهرجان إضافة نوعية ستدعم الرسالة التي تتبناها الثقافة والفكر الحر منذ 28 عامًا".

وبينت زقوت أن تنظيم المهرجان رقميًّا للعام الثاني جاء بعد النجاح الكبير الذي حققه الحدث العام الماضي، بكم التفاعلات والمشاركات العربية، ومن كل مناطق فلسطين التاريخية والشتات، "الذي أعطاه زخمًا نوعيًّا".

ويستمر المهرجان على مدار ثلاثة أيام، وستتخلله لقاءات مع الفنانة آية خلف من قرية جت المثلث من الأراضي المحتلة عام 48، والفنان محمد الديري الذي سيرسم للجمهور بشكل حي إحدى الشخصيات المؤثرة. 

في حين سيقدم الفنان مسعود الدريملي مجموعة من الأغاني التراثية، إلى جانب مشاركة مجموعة من فرق التراث الشعبي من بلجيكا ومصر وفلسطين، ومجموعة من الأكاديميين والشعراء والأدباء بإنتاجات أدبية وأيام دراسية، وكذلك مشاركات نوعية من الجمهور بمختلف فئاته العمرية.

المصدر / فلسطين أون لاين