أكدت عائلة الناشط والمعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته أجهزة أمن السلطة في يونيو/ حزيران الماضي، بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أن محاكمة قتلته مشبوهة ومنقوصة، وأنها تتطلع إلى تدويل قضيته وملاحقة السلطة في المحافل الدولية.
وتأتي تطلعات العائلة بعد عقد جلسة لسماع شهادات شهود عائلة بنات ضد قتلة ابنها في المحكمة العسكرية بمدينة رام الله، أول من أمس، وعدم حصول العائلة على حقها الكامل في مقاضاة قتلته في إطار الجلسات الحاصلة بالمحكمة العسكرية، ما يدفعها إلى العمل بشكل جدي على تدويل قضيته، وفق ما يقول عمار بنات، ابن عم الشهيد.
وترفض عائلة بنات وفق قول عمار لصحيفة "فلسطين"، اختزال جريمة الاغتيال بـ14 فردا من ضباط وعناصر جهاز الأمن الوقائي المشاركين بشكل مباشر في الجريمة، كون ذلك يُبقي العدالة للشهيد نزار مختزلة ومنقوصة، مطالبًا بضرورة محاسبة الذي خطط لاغتياله وأصدر الأوامر بذلك.
وشدد على ما تريده عائلة بنات محاكمة جميع المتورطين في اغتيال نزار، بدءًا بمن أطلق النار على منزله، وصولًا إلى المحرضين على اغتياله، ومن أمر وخطط ونفذ الجريمة، ودون ذلك سيُبقي قضيته مفتوحة.
وأشار إلى أن أجهزة أمن السلطة تمارس شتى أساليب التهديد والوعيد والملاحقة بحق عدد من أفراد عائلة بنات، ومنهم الشهود الأربعة على جريمة اغتياله، إذ أصبحوا جميعهم مطلوبين للأجهزة، وقد وصلوا إلى المحكمة العسكرية في رام الله بأعجوبة نتيجة ملاحقة الأمن لهم، وهو ما أثار غضب عناصر وضباط الأمن عند المحاكمة.
ونبه إلى أن عائلة بنات تتخوف بشدة على حياة ابنها غسان، شقيق الشهيد نزار، خاصة أنه وكيل ملف الشهيد ويتابعه بشكل حثيث مع الأطراف المعنية، في إطار ملاحقة قتلة المعارض السياسي.