عدّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة باعتقال خلية تابعة للحركة في الضفة الغربية المحتلة، خططت لتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال، "خطوة مؤلمة وغير مفهومة".
وقال عزام في حديث لصحيفة "فلسطين": إن "اعتقال السلطة خلية لحركة الجهاد الإسلامي، إجراء لا يعود بأي نتائج إيجابية على الشعب الفلسطيني أو على السلطة، ولن يرضى الاحتلال الإسرائيلي على أداء السلطة نفسها".
وأضاف: "اعتقال السلطة خلية المقاومة يبعث على الحزن والأسى، لذلك فالسلطة مطالبة بالتوقف عن هذه السياسات، وأن تكون داعمًا أساسيًّا لكفاح أهلنا في الضفة الغربية بمواجهة العدوان والاحتلال وسياسية التنكيل والقمع التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع: "الشعب الفلسطيني يجب أن يكون موحدًا في مواجهة الاحتلال، وإجراءاته بحق الأسرى، خاصة بعد عملية انتزاع الحرية التي قام بها الأسرى الستة في سجن "جلبوع"، وإضرابهم الأخير في سجون الاحتلال".
وشدد عزام على ضرورة أن تتخذ السلطة المواقف التي تعزز وحدة الشعب وصموده وتصديه للاحتلال والعدوان، خاصة أن الضفة الغربية تواجه ظروفًا قاسية ومعقدة".
وأشار إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل الاعتقالات السياسية ضد أبناء حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، بتهم مقاومة الاحتلال، خاصة في ظل استمرار (إسرائيل) في ملاحقة الفلسطينيين.
من جانب آخر، عدّ عزام أن انتصار أسرى حركة الجهاد الإسلامي في معركة الإضراب عن الطعام، إنجاز يحسب للحركة الوطنية الأسيرة.
وأوضح أن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة على مدى سنوات وعقود الصراع والمواجهة مع الاحتلال الذي يحاول دوماً التنكيل بالأسرى، ودفعهم للرضوخ للعقوبات التي تُفرض عليهم.
ولفت إلى أن "أسرى الجهاد الإسلامي خاضوا الإضراب بمرحلته الأولى بدعم وإسناد من كل الأسرى، وفي المراحل الأخرى حسب البرنامج، كان سيضم أسرى آخرون من كل الاتجاهات والأطر الموجودة في سجون الاحتلال".