فلسطين أون لاين

دعوات لإسنادهم في وجه جرائم الاحتلال

تقرير أهالي "بطن الهوى" المقدسي يخوضون معركة قاسية ضد قرارات التهجير القسري

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

بعد 7 سنوات من إبلاغ الاحتلال الإسرائيلي عائلات حي "بطن الهوى" في مدينة القدس المحتلة بإخلاء منازلهم وتهجيرهم قسرًا، تترقب 86 عائلة تسكن الحي قرارًا نهائيًا من محكمته العليا بتهجيرهم أو تأجيل القرار.

وتنتظر العائلات المهددة قرار محكمة الاحتلال العليا النهائي للرد على الاستئناف الذي قدمته عائلة الدويك على قرار إخلائها من الحي قسرا لصالح الجمعيات الاستيطانية بزعم أن منزلها يعود لمستوطنين.

ويعد حي أو جبل "بطن الهوى" امتدادًا لجبل الزيتون، ويقع في الزاوية الشرقية للقدس، ويفصله عنها واد سلوان الذي يتصل بواد قدرون في النقطة نفسها.

وتخطط سلطات الاحتلال لجريمة تهجير عرقي واسعة النطاق في حي "بطن الهوى" لتهويد سلوان، حيث تنوي إصدار قرار بتهجير العائلات الفلسطينية.

وأكد رئيس لجنة حي "بطن الهوى" زهير الرجبي أن القضية تدور حول قطعة أرض تبلغ مساحتها 5 دونمات في الحي، يزعم الاحتلال أن سكان البلاد الأصليين بنوا عليها، وقد جاءت أول أوامر التهجير القسري عام 2015 لـ86 عائلة.

وقال الرجبي في حديث لصحيفة "فلسطين": إن العائلات المهددة توجهت إلى محاكم الاحتلال منذ وصول قراراته، ومن حينها صدرت قرارات لتهجير نهائي لـ7 عائلات من الحي، منهم عائلة الدويك التي تملك بناية تسكنها 7 عائلات متفرعة منها، تحتوي 60 شخصًا.

وأضاف الرجبي أن قرار محكمة الاحتلال سيصدر لعائلة الدويك فقط، وفي حالة صدوره لتهجير العائلة قسرًا، سينعكس ذلك على عشرات العائلات المهددة، منبها إلى أن العائلات دعت أهالي مدينة القدس والشعب الفلسطيني إلى المشاركة في وقفة احتجاجية أمام المحكمة العليا، اليوم، لرفض أي قرار لتهجير أهالي حي بطن الهوى.

وأفاد أحمد الشوبكي، أحد سكان حي "بطن الهوى"، بأن سلطات الاحتلال أبلغته عبر قرار رسمي بتهجيره قسرًا من بيته، بزعم أنه يعود ليهود اليمن، لكنه رفض القرار ودخل معركة قانونية مع الاحتلال عبر محاكمه.

ويقول الشوبكي في حديثه لـ"فلسطين": "قدمت 3 طلبات استئناف لمحاكم الاحتلال، وكل طلب كلفني 30 ألف شيقل لوقف قرار التهجير، ورغم ذلك لن أترك بيت جدي وأبي لليهود، وسأبقى فيه حتى لو صدر قرار بإخلائه"، مضيفًا: "اليوم (الإثنين) نترقب قرار المستشار القضائي في محكمة الاحتلال العليا للبت في قرار تهجير عائلة الدويك أو وقف القرار، وستكون الجلسة الساعة العاشرة والنصف، ومن خلالها سيتم تحديد مصير حي بطن الهوى بأكمله".

وبيّن رشدي أبو رموز، صاحب أحد بيوت حي "بطن الهوى" المهددة بالتهجير القسري، أن سلطات الاحتلال أخبرته عبر محكمتها بإخلاء منزله في الحي، بزعم أنه يعود ليهود منذ مئات السنين.

ويقول أبو رموز في حديثه لـ"فلسطين": "هذا البيت ورثته أبًّا عن جد، ولدينا الأوراق الرسمية التي تثبت صحة ما نقول، إذ إنه يعود لعائلة أبو رموز المقدسية الفلسطينية، ولا يوجد أي حق لليهود فيه كبقية فلسطين".

ونبه إلى أن جمعيات استيطانية تقف وراء القرارات التي أُصدرت في المحاكم الإسرائيلية لتهجير أهالي الحي، وبمساندة من حكومات الاحتلال وأعضاء في "الكنيسيت" وشخصيات سياسية في دولة الاحتلال.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت العام الماضي (1012) أمرًا بالهدم ووقف البناء والترميم، والتهجير القسري، شملت بيوتًا ومنشآت تجارية وزراعية وحيوانية وخدمية وسياحية وبنية تحتية، بزيادة 45% عن عام 2019، وفقًا لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق.