أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، عائلة مقدسية على هدم منزلها في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة.
وقال نادر جابر صاحب المنزل: إن "قوات الاحتلال أجبرت عائلته على هدم منزلها المقام منذ 40 عاما، بعد أن أخطرته بهدمه، وإجباره على دفع غرامة مالية باهظة في حال عدم تنفيذ ذلك".
وأشار جبر إلى أن المنزل كانت تعيش فيه والدته منذ التسعينات، وتوفيت وهي تدفع مخالفات لبلدية الاحتلال منذ عام 2013، موضحاً أن بلدية الاحتلال أجبرتهم على الهدم بحجة البناء دون ترخيص وفي ذات الوقت رفضت منحهم أي تصاريح.
وأضاف:" اليوم ونتيجة جريمة الاحتلال وعنصريته نهدم شقاء والدتنا وذكرياتنا بأيدينا".
وتستهدف بلدية الاحتلال منازل المقدسيين ومنشآتهم، ولا تسمح لهم بالبناء أو التوسعة بدعوى عدم حصولهم على تراخيص منها، مع العلم أنها لا تُعطيهم إياها بسهولة، كما أنهم يضطرون لدفع مئات آلاف الشواقل للحصول عليها.
وبعد أن يبني المقدسي منزله، تلاحقه بلدية الاحتلال من خلال فرض مخالفات على البناء، أو إجباره على الهدم ذاتيا، أو تنفذ الهدم بآلياتها مقابل غرامة مالية تفرضها عليهم.
ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2694) انتهاكاً خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي زادت بنسبة 40 % عن سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم 2020.
وأحصى التقرير (11) اعتداءً استيطانيًّا تنوعت ما بين سلب وتجريف أراض وشق طرق والتصديق على بناء وحدات استيطانية.