أعرب نائب المدير العام للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في غزة د. مجدي ضهير عن تخوفه من دخول السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي سُجلت في العالم، إلى قطاع غزة، خاصة بعد اكتشاف 5 حالات من متحور (AY4.2) المتفرع من سلالة دلتا في الأراضي المحتلة عام 1948.
ونبه ضهير في تصريح لصحيفة "فلسطين" إلى أن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد يدعو إلى ضرورة توجه المواطنين لأخذ اللقاح، لافتا إلى أن الوزارة ليست راضية تماما عن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم، إذ وصل إلى نحو 470 ألف مواطن، بنسبة 41%، في حين تطمح الوزارة للوصول إلى نسبة المطعمين إلى 80%، لضمان سلامة مجتمعية واسعة.
وأشار إلى أن الوزارة فتحت الباب لتلقي الجرعة الثالثة، وأن أكثر من 7000 شخص تلقوها بالفعل في القطاع، إذ إن كل من مضى على تطعيمه الجرعة الثانية مدة 6 أشهر يتلقى رسالة نصية من البرنامج المحوسب التابع للوزارة، للتوجه إلى المراكز الطبية لأخذها.
وأكد ضرورة الحصول على الجرعة الثالثة، كتوصية من منظمة الصحة العالمية، إذ إن الأجسام المضادة الناتجة عن تلقي الجرعتين الأولى والثانية تقل أو تنتهي فاعليتها بعد 6 أشهر، ما يعني عدم توفير الحماية المطلوبة للشخص، وهو ما يدعو لأخذ الجرعة الثالثة لرفع مستوى المناعة، وخاصة لذوي الأمراض المزمنة وكبار السن والعاملين في المجال الصحي.
وأفاد بتوفر جميع أنواع اللقاحات في قطاع غزة، خاصة "فايزر" و"مودرنا"، وأن شحنة جديدة من لقاح "سبوتنيك لايت" الروسي ذي الجرعة الواحدة دخلت القطاع أمس، وهو ما يطلبه الكثير من المواطنين الذين يرغبون بتلقي جرعة واحدة مكثفة، منبها إلى أنه سيتم فحصه والتحقق من سلامته وإخضاعه للفحوصات اللازمة، والبدء بتوزيعه على المراكز الطبية خلال أيام.
وبشأن أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، أوضح ضهير أن أعداد الوفيات لا تزال مرتفعة مقارنة بانخفاض أعداد الإصابات، مرجعا ذلك إلى طبيعة متحور دلتا ذي السلالة الخطيرة التي تترك أعراضا خطيرة عالية مقارنة بالسلالات الأخرى.
وأضاف أنه بسبب خطورة أعراض المتحور الجديد فإن الحالات التي لا تزال في المستشفى لديها أعراض صعبة هي المسببة للوفيات، موضحًا أن خطر الفيروس لا يزيد بسرعة الانتشار فقط، بل إن الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي تكون أعراضها في فصل الشتاء أشد.
وكشف ضهير أن الوزارة تسعى لتوفير لقاح الأنفلونزا الموسمية، إذ ستصل شحنة جديدة للقطاع الأيام القادمة، تستهدف الفئات الأكثر تعرضا للخطر من الطواقم الطبية وذوي الأمراض المزمنة، داعيا القطاع الخاص إلى التعاون وشراء هذا اللقاح، لتوفير الكميات التي يحتاج إليها المواطنون.