توافق اليوم الذكرى الـ20 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد أيمن حلاوة، بعد أن اغتالته قوات الاحتلال الاسرائيلي في عملية مدبرة تمت عبر تفجير سيارة مفخخة كان يستقلها، بعد رحلة مطاردة وجهاد أذاق فيها جنود الاحتلال ومستوطنيه الويلات.
ولد الشهيد أيمن عدنان حلاوة في مدينة نابلس بتاريخ 27/10/1974م، وهو أخ لأربعة أشقاء وشقيقة واحدة هو الأكبر بينهم، وتزوج بعد خروجه من السجن من ابنة عمه التي انتظرته 33 شهرا فترة اعتقاله، وأنجب منها طفلا اسماه عدنان، ليطارد بعد ولادته بشهر.
تميز بدرجة رفيعة من الأدب والأخلاق العالية وحسن العلاقة مع الآخرين، فكان محبوبا بين أهله وأصدقائه، كتوما ومخلصا جدا لعمله، لديه استعداد عالٍ للتضحية والفداء ولم يتخاذل يوما، بل كان مقداما.
درس مراحله الأساسية في مدارس نابلس، ليلتحق بعد المرحلة الثانوية بكلية الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت قسم الهندسة الكهربائية، واعتقل خلال الدراسة، ولم يكن يتبق له على التخرج سوى شهر واحد.
اعتقل مرتين من قبل الاحتلال، المرة الأولى لمدة 3 أيام، والثانية في العام 98 لمدة 30 شهرا تعرض خلالها لأنواع شتى من التعذيب، وواصل مشوار الجهادي، وأصيب في 28 أيار 2001، ومنذ ذلك الوقت أضحى مطاردا للاحتلال الاسرائيلي.
اتهم الاحتلال المهندس حلاوة بأنه قاد الجناح العسكري لحركة "حماس" في منطقة نابلس، فقد كان المطلوب الأول لقوات الاحتلال لضلوعه في قتل عشرات الإسرائيليين وإصابة المئات بجروح خلال هجمات نفذتها كتائب عز الدين القسام، كما كان يقف وراء العملية الاستشهادية التي وقعت في ملهى "الدولفانيم" بمدينة "تل أبيب"، وأسفرت عن مصرع 23 مجندا إسرائيليا.
كما كان له صلة مباشرة بعمليات جهادية أخرى أسفرت عن مصرع 48 مستوطنا وإصابة أكثر من 200 مستوطن آخرين بجروح، وقد اتهمت قوات الاحتلال الشهيد حلاوة بإعداد الاستشهاديين في منطقة نابلس كما شارك في العمليات الاستشهادية التي جرت في العام 1997 بمدينة القدس المحتلة.
واستشهد القائد أيمن حلاوة مساء يوم الاثنين 22/10/2001 وهو صائم، في عملية اغتيال مدبرة بواسطة تفخيخ السيارة التي كان يستقلها في منطقة جامعة النجاح في نابلس، أمام مستشفى نابلس التخصصي.
وسطر بدمائه مسيرة من الجهاد قل نظيرها، معبّدا طريق المقاومة لأجيال سارت على ذات الدرب، وأذاقت ولا تزال الاحتلال الويلات والألم.