قائمة الموقع

مطر: التعليم الوجاهي مستمر ونلمس نتائج إيجابية لتقسيم العام الدراسي

2021-10-20T11:16:00+03:00
صورة أرشيفية

أكد المدير العام للإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم، د. محمود مطر، استمرار التعليم الوجاهي الكامل في مدارس قطاع غزة، مشيرًا إلى أن وزارته تلمس نتائج إيجابية لتقسيم العام الدراسي لأربع مراحل.

وأوضح مطر في حديث لـ"فلسطين"، أن المرحلة الدراسية الأولى من العام الدراسي الحالي التي شارفت على الانتهاء، جاءت في ظروف صعبة للغاية، خاصة أنها شهدت ذروة المنحنى الوبائي للموجة الثالثة من جائحة "كورونا".

وقال: إن وزارة التربية والتعليم ارتأت بعد التواصل مع وزارة الصحة ولجنة الطوارئ استمرار العمل الوجاهي الكامل في المرحلة الأولى للدراسة، وهو ما كان قراراً صعباً، إلا أن الفترة الدراسية مرت جيدًا، ونعيش الآن فترة انحسار وتراجع المنحنى الوبائي بشكل ملحوظ.

وأضاف: "خلال الفترة القادمة سيكون هناك إجازة، وعند العودة للدراسة نهاية شهر أكتوبر سيكون بداية الفترة الدراسية الثانية، وسنستمر في التعليم الوجاهي الكامل، خاصة أن ذروة الموجة الرابعة ستكون حسب توقعات وزارة الصحة مع نهاية العام الدراسي الأول".

وبين أن عملية تقسيم العام الدراسي كان هدفها تحديد الفترة لتتم عملية التدريس والتقييم في وقت واحد لكل فترة مدتها شهرين، لتبدأ بعدها الفترة الثانية بعد انتهاء الأولى بكل أهدافها الموضوعة لها دون تأثير في الفترات الأخرى.

وأشار مطر إلى وجود ترحيب وارتياح عند المدرسين والأهالي بسبب حالة تقسيم العام الدراسي لأربع مراحل، وأن الوزارة لمست نتائج إيجابية من المرحلة الأولى التي شارفت على الانتهاء، لافتاً إلى أن الأمر يحتاج إلى تقييم كبير بعد انتهاء العام الدراسي لهذه التجربة التي يمكن تكرارها في حال وجود مؤشرات طيبة وجيدة بسببها.

آثار الانقطاع

ولفت إلى أنه خلال المرحلة الدراسية الأولى كانت الأمور صعبة بسبب قدوم الطلاب للمدارس بعد انقطاع لأكثر من عام ونصف عن التعليم الوجاهي وعدم الانتظام الكلي، وهو ما أثر في الجانبين التربوي والتعليمي.

وذكر أن الوزارة حاولت تدارك هذا الأمر من خلال إطلاقها عددًا من البرامج، والتي بدأت في الجانب التربوي مثل: إطلاق برنامج تعزيز القيم عند الطلاب وتحديد قيم محددة كل أسبوع، كما بدأت مع بداية الدراسة في حملة مدرستي بيتي الثاني، وإطلاق برنامج القيم قبل ثلاث أسابيع، حيث إن كل أسبوع كان هناك قيمة محددة مطلوب من المدرسة والجهات ذات العلاقة التركيز عليها.

وبين أنها استعانت بكثير من الجهات ذات العلاقة للمساعدة في دعم هذه البرامج وعلى رأسها وزارة الأوقاف، ودار القرآن الكريم والسنة وغيرها من المؤسسات التي تعمل على تعزيز الجانب القيمي وتهتم بالدور التربوي بسبب غياب دور المدرسة في ظل جائحة كورونا وانقطاع الطلبة عن الدراسة.

أما عن الجانب التعليمي، فذكر مطر أن الوزارة ركزت على مجموعة من المهارات وعممت بطاقات للتعلم الذاتي والتي تضمنت المهارات الأساسية، وطُلب من المدرسين التركيز عليها وعلى المهارات التي حُدِّدت.

ونبه إلى أن الوزارة وضعت بطاقات دمجت في بطاقات التعليم لمعالجة المتطلبات السابقة للمهارات، مؤكداً أن هذه المنهجية لاقت ارتياحًا من المعلمين والأهالي الذين شهدوا تخفيفًا في المناهج على الطلبة.

وأفاد أن هذا النهج ستستمر عليه الوزارة خلال الفترة الدراسية الثانية، كما أن البطاقات الخاصة بالمرحلة الثانية أطلقت على موقع روافد التعليمي، بحيث يمكن للطلبة والمدرسين والأهالي الاطلاع عليها وتحميلها.

وأشار مطر إلى أن وزارة التربية والتعليم ترتهن وتعود في تقييم الوضع الوبائي لوزارة الصحة ولجنة الطوارئ، مرجحاً أن تسير الفترة الدراسية الثانية جيدًا بالاعتماد على التعليم الوجاهي الكامل، حيث إن فترة الوصول لذروة المنحنى الوبائي للموجة الرابعة ستكون مع نهاية الفترة الدراسية الثانية ونهاية الفصل الدراسي الأول.

اخبار ذات صلة