دعا الشيخ عكرمة صبري إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي، نصرة وانتصارا لمسرى رسول الله.
وشدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وإمام وخطيب المسجد الأقصى في تصريحات له اليوم الأحد، أن من واجب المسلمين اغتنام ذكرى المولد النبوي الشريف للمرابطة بالمسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه والمشاركة في حلقات الذكر وقصائد المدائح النبوية وحضور الدروس التي تتناول أحداث قصة مولد خير البريّة وأخذ العظة والعبرة منها.
وأكد صبري على أهمية اقتناء كل مسلم ومسلمة كتابًا في السيرة النبوية الشريفة لما تشمله من أقوال وأفعال ومواقف زاخرة للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء والتأسي بها وتطبيقها في كافة مناحي الحياة.
وناشد الأمة الإسلامية والعربية تكثيف جهودها وتعزيز مواقفها وتوحيد صفوفها لحماية المسجد الأقصى من الأخطار المحدقة به، وصون الأملاك الوقفية والمقدسات الدينية في مدينة القدس وفلسطين.
وأضاف: "يجب مواجهة الحملات العالمية المناهضة للدين الإسلامي ونشر تعاليمه السامية ومبادئه العظيمة القائمة على الوسطية والعدل والكرامة والرحمة والتسامح واحترام أبناء المعتقدات الأخرى والقضاء على النعرات الطائفية والنزاعات المذهبية وإنهاء الانقسام بين المسلمين في كثير من البلدان".
ولفت الشيخ صبري إلى ضرورة مراعاة تطبيق شروط الصحة والسلامة العامة نظرًا لتفشي موجات جديدة من فيروس كورونا.
جدير بالذكر، أن مخابرات الاحتلال استدعت الشيخ عكرمة صبري للتحقيق، الأسبوع الماضي، والذي استمر نحو خمس ساعات، تركّز حول وجوده في المسجد الأقصى، حيث ادعى الاحتلال أن "تواجده يؤدي إلى توتر واضطراب وإخلالٍ بالأمن، وأن خطبه وخطاباته خطابات تحريضة".
وتم الإفراج عن الشيخ صبري بعد قرار صادر عن مخابرات الاحتلال بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد لعدة شهور.
وسبق أن منعت سلطات الاحتلال الشيخ صبري من السفر لمدة أربعة أشهر، بزعم "نشاطه المعادي وتشكيله خطرًا على أمن دولة الاحتلال"، كما اعتقل عدة مرات، كان آخرها في العاشر من آذار/ مارس الماضي، وتعرض لإبعادات متكررة عن المسجد الأقصى ومحيطه ولعدة أشهر.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف المقدسيين من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.
ويمارس الاحتلال سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين وخاصة الرموز الدينية والوطنية عبر أشكال متعددة، من بينها الإبعاد عن مناطق محددة لها طابع ديني وتاريخي ويعمل الاحتلال على تهويدها.