أصيب عصر اليوم الجمعة، عدد من المزارعين نتيجة تعرضهم لهجوم من قبل المستوطنين في بلدة ياسوف جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال بشار القريوتي الناشط في مجال مقاومة الاستيطان بأن عدة إصابات وقعت جرّاء هجوم مستوطنين على عائلة أثناء قطفها الزيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت".
وأفاد القريوتي بأن الاعتداءات تضمنت الضرب بالعصي والهراوات وإلقاء الحجارة ورش غاز الفلفل على وجوه المزارعين.
وقام المستوطنون بسرقة ممتلكات المزارعين من سلالم وفرش وثمار للزيتون واحدة الهواتف المحمولة وكيس من الأدوية.
وتتزامن جرائم المستوطنين في ياسوف مع شروع وبدء المزارعين بموسم قطف الزيتون ولا سيما في الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات.
وسبق أن أخطرت سلطات الاحتلال يوم الأربعاء الماضي بمصادرة عشرات الدونمات من أراضي قرية ياسوف لصالح التوسع الاستيطاني في مستوطنة "تفوح" المقامة على أراضي القرية.
وقال رئيس مجلس قروي ياسوف عبد الله عبية، إن سلطات الاحتلال أخطرت عددا من أهالي القرية بالاستيلاء على أربعة أحواض، أي ما يقارب 40 دونما، من أراض تبلغ مساحتها 160 دونما.
وأشار عبية أن سلطات الاحتلال تصادر الأراضي لصالح توسيع مستوطنة "تفوح"، وهذا يعني أن الاحتلال له أطماع بالاستيلاء على جميع المساحة المذكورة.
ومنذ عام 2016 ينوي الاحتلال توسعة المستوطنة من خلال تغيير صفة الاستخدام من منطقه زراعية إلى تجمعات سكنية استيطانية تشمل مؤسسات ودوائر عامة كما ورد بالإخطار، وضمها للمستوطنة في المنطقة الشمالية الغربية من القرية والمعروفة بالتين الشرقي، وخلة الفولة، وجبل أبو السويد، والنقار.
وتتعرض أراضي قرية ياسوف لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، كان آخرها الإخطار ب بوقف البناء في 11 منزلا، وملعب وشارع، فيما قام مستوطني "تفوح" بتقطيع وتدمير نحو 65 شتلة زيتون من أصل 150 تم زراعتها العام الماضي في منطقة تسمى "عقدة الزر" القريبة من مدخل المستوطنة.
وتعد بلدة ياسوف من المناطق الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين لقربها من المستوطنات، ويحدها من الشرق حاجز "زعترة" العسكري، وغربًا مستوطنة "أرئيل"، ومن الشمال مستوطنة "تفوح"، وإلى الجنوب مستوطنة "رحاليم" والطريق الالتفافي الاستيطاني.