اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر صالح يحيى إسحق الجعبري بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأفادت عائلة الأسير المحرر بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل وفتشته وخرّبت في محتوياته، واعتقلت صالح الجعبري، علماً أنه أمضى 14 عاماً متواصلة في اعتقال سابق.
ولفتت العائلة إلى أن نجلها لم يمض سوى أربعة شهور في الحرية بعد 14عاما من الاعتقال، حيث أن أفرجت سلطات الاحتلال عنه في شهر 6 الماضي.
وكانت قوات الاحتلال داهمت بتاريخ 6 يونيو2007، منزل الشيخ "يحيى الجعبري" في ضاحية الرامة شمال مدينة الخليل لاعتقال نجله "صالح" وفتحوا النار بشكل عشوائي على أفراد العائلة.
واخترقت رصاصات الاحتلال جسد الشيخ "يحيى الجعبري" فاستشهد على الفور وأصيبت زوجته المسنة فاطمة (65عاما) بجروح خطيرة، فيما أصيب أولاده كامل (30 عاما) برصاص في القدمين، وراجح (19 عاما) وماهر (14 عاما).
وقد استطاع صالح في حينه الفرار من المكان لساعات حيث طاردته قوات كبيرة من جيش الاحتلال واعتقلته ونقلته إلى التحقيق في مركز توقيف وتحقيق عسقلان.
وبعد تأجيل محاكمته عشرات المرات أصدرت بحقه محكمة عوفر العسكرية بالسجن الفعلي لمدة 14 عاما بتهمة الانتماء إلى حركة حماس وذراعها العسكري، والمشاركة في عمليات إطلاق نار على المستوطنين.
وأمضى الأسير "الجعبري" محكوميته كاملة وتحرر في 3 يونيو 2021م، وأعادت مخابرات الاحتلال اعتقاله فور الإفراج عنه من سجن النقب على حاجز بئر السبع، ونقلته إلى التحقيق ووجهت له تهديدات بعدم إقامة احتفالات ورفع الرايات الخضراء، وتزامناً مع اعتقاله اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته في الخليل، وعاثت فيه خرابًا وصادرات الرايات الفلسطينية من داخله.
يشار إلى أن الأسير الجعبري ولد بتاريخ 14 من نوفمبر عام 1987م، وانتمى لحركة حماس في سن مبكرة من عمره، ونشط في مقاومة الاحتلال والتصدي لاقتحامات.