أطلقت وزارة شؤون الأسرى والمحررين فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس و(إسرائيل) بوساطة مصرية، التي وافقت الذكرى العاشرة لإتمام المرحلة الأولى منها أمس.
وتتضمن فعاليات إحياء ذكرى صفقة التبادل تنظيم حفل فني كبير "أوبريت" بعنوان "على ضفاف الحرية"، وذلك بتاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي في مركز رشاد الشوا، وأيضًا العديد من الفعاليات المختلفة والمساندة للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبموجب صفقة التبادل التي أعلن عن إتمامها في 11 أكتوبر 2011م أفرجت المقاومة عن الجندي في جيش الاحتلال جلعاد شاليط، مقابل عملية التبادل التي تمت على مرحلتين.
المرحلة الأولى: 18 أكتوبر تم خلالها الإفراج عن 477 أسيرًا من أصحاب المحكوميات العالية، و550 أسيرا بتاريخ 18 ديسمبر من العام ذاته، إلى جانب الإفراج عن 19 أسيرة في صفقة "الشريط المصور" لإثبات أن "شاليط" حي.
وأكد مدير العلاقات العامة في وزارة الأسرى صابر أبو كرش، أن المقاومة استطاعت إجبار الاحتلال على الاستجابة لشروطها بقوة وإصرار.
وعدَّ أبو كرش في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الوزارة بمدينة غزة، إبرام صفقة "وفاء الأحرار" انتصارًا في تاريخ الثورة الفلسطينية، وأكد قدرة شعبنا على هزيمة الاحتلال.
وأضاف: "شاء العدو أو أبى، سيدفع الثمن الكامل للصفقة القادمة، وليس أمامه إلا تنفيذ شروط المقاومة".
من جانب آخر قال أبو كرش إن وزارة الأسرى تتابع بقلق شديد الأوضاع الخطيرة والمتدهورة التي وصل لها الأسرى المضربون عن الطعام داخل سجون الاحتلال، والهجمة الشرسة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، وإصرارها على المماطلة في تنفيذ مطالبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وبيَّن أن 6 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال، أقدمهم الأسير كايد الفسوس المضرب عن الطعام منذ 88 يومًا على التوالي، ومقداد القواسمة المضرب منذ 82 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 64 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 56 يومًا، ورايق بشارات منذ 51 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 48 يومًا.
وحمل أبو كرش الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام والتداعيات الخطيرة التي وصلوا إليها، التي قد تصل إلى حد الانفجار في أي لحظة نتيجة المماطلة وعدم تنفيذ مطالبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وطالب الجماهير في مختلف مدن فلسطين وقراها، بتوحيد صفها ونصرة قضية الأسرى العادلة، وألا يتوانى أحد أو يتقاعس عن المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين داخل السجون، فهم بحاجة إلى كل الجهود الوحدوية الداعمة والمساندة لهم.
وتحدث أبو كرش خلال المؤتمر عن أوضاع الأسيرات البالغ عددهن 36 أسيرة بينهن الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، التي تعاني حروقا وتنتظر من ينقذ حياتها.
ونبَّه من ناحية أخرى إلى استمرار سلطات الاحتلال في اتباع سياسة العزل الانفرادي لأسرى "نفق الحرية" الذين تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، وهم موجودين الآن في زنازين عزل لا تصلح للحياة الآدمية.
وبيّن أبو كرش أن انتهاكات إدارة السجون ما زالت مستمرة بحق أسرى حركة الجهاد في جميع السجون في محاولة لعقابهم وردع الأسرى.