قبل 27 عاماً خرج القائد محمد الضيف في شريط فيديو مصور يعلن فيه أن الجندي نحشون فاكسمان في قبضة القسام.
القائد العام لكتائب القسام نشر هوية الجندي وسلاحه، وأعلن عن شروط القسام مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي.
وأوضح الضيف أن الشروط تمثلت في تحرير الشيخ أحمد ياسين والشيخ صلاح شحادة وجميع معتقلي القسام وعناصر من حزب الله، إضافة إلى 200 آخرين من ذوي الأحكام العالية من أسرى فصائل المقاومة، وجميع الأسيرات.
أمهلت القسام الاحتلال حتى الساعة 9 من مساء الجمعة 14-10-1994 لتنفيذ شروطها، وإلا ستكون المقاومة أمام خيار قتل الجندي الأسير.
حصل الضيف على سلاح فاكسمان وبطاقته الشخصية بعد أن أحضرهم المجاهد جهاد يغمور من الضفة إلى غزة، وكلفه بذلك أحد منفذي عملية الأسر الشهيد صلاح جاد الله الذي كان قد انتقل من غزة إلى الضفة نتيجة لتصاعد مطاردته في غزة.
وبذلك ضللت كتائب القسام أمن الاحتلال والسلطة، ودفعتهم للاعتقاد بأن الجندي نُقل إلى غزة، ونقلت مسرح العملية من القدس إلى غزة.
خدعت القسام قيادة العدو التي جزمت بأن فاكسمان في قطاع غزة، وادعت أنه قُتل، في حين قال رابين: "إن الجندي في غزة، ولو كان بأيدينا لقلبنا كل حجر فيها، ولكن تخضع لمسؤولية السلطة الفلسطينية، فعلينا الضغط على ياسر عرفات لتشديد الخناق على حماس والعثور عليه".
لمزيد من التفاصيل: في الذكرى الـ 27 لأسرها الرقيب الإسرائيلي "فاكسمان".. "القسام": حرية الأسرى وشيكة